بروكسل-سانا
أعلن الاتحاد الأوروبي استعداده لمنح بريطانيا تأجيلا جديدا لخروجها منه ولكن وفق شروط صارمة جدا.
ونقلت فرانس برس عن كبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه قوله أمام وزراء الشؤون الأوروبية خلال اجتماعهم في لوكسمبورغ تحضيرا للقمة الاستثنائية للاتحاد أن “مدة الإرجاء المحتمل مرتبطة بالخطة التي ستعرضها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي” مؤكدا أن “أن خروج بريطانيا دون اتفاق لن يكون أبدا قرار الاتحاد الأوروبي وسيكون دائما من مسؤولية بريطانيا التي يمكنها تجنب انفصال قاس بالموافقة على الخطة التي تم التفاوض عليها مع الاتحاد”.
وأشار إلى أن “هذا الاتفاق غير قابل للتفاوض خلافا للإعلان السياسي المرفق به”.
بدوره قال الوزير الألماني للشؤون الأوروبية مايكل روث إن “هذا الأرجاء يجب أن يخضع لمعايير مشددة جدا أهمها التزام بريطانيا بالمشاركة في الانتخابات الأوروبية في أيار القادم وتعهدها بالتزام موقف بناء اذا تم تمديد وجودها ضمن الاتحاد الأوروبي”.
من جانبها أكدت الوزيرة الفرنسية اميلي دو مونشالان أن “فرضية إرجاء بريكست ليست حقا مكتسبا أو تلقائية” مؤكدة أن “الطلب يجب ان يرفق بخطة سياسية موثوقة”.
وبحسب صحيفة التايمز البريطانية فإن القادة الأوروبيين يعتزمون إبلاغ ماي بأنه في حال قبول الأرجاء فلن يكون للندن كلمة في المحادثات حول الموازنة والاتفاقات التجارية للاتحاد الأوروبي.
وأبرمت ماي في تشرين الثاني الماضي اتفاقا مع بروكسل رفضه مجلس العموم ثلاث مرات.
ورغم أن تصويت النواب غير ملزم قانونيا الا أنه يصعب تجاهله سياسيا.