الشريط الإخباري

شابة سورية تنشىء ورشة لصناعة الصوف بإمكانيات بسيطة

حمص-سانا

على الرغم من ظروف الأزمة الصعبة التي يتعرض لها السوريون نتيجة الحرب الكونية التي يتعرض لها وطنهم استطاعت الفتاة السورية وفي جميع المجالات أن تثبت قدرتها على تحمل المشاق وصنع الأفضل بأقل الإمكانيات للنهوض بأسرتها ومجتمعها.

فالشابة ديالا خضر من مواليد مدينة حمص فقدت عملها في بداية الأحداث في سورية كالكثيرين ممن فقدوا عملهم ولكن ما يميزها عن سواها تمسكها بسوريتها وإصرارها على البقاء فيها والبدء بمشروعها الخاص على الرغم من امتلاكها جنسية أخرى تساعدها على السفر خارج البلاد.

وقالت ديالا لنشرة سانا الشبابية أن مشروعها عبارة عن ورشة لحياكة وبيع المنتجات الصوفية حيث تعمل على تزويد ربات المنازل اللواتي يعانين من ظروف مادية صعبة بالخيوط الصوفية لتشجيعهم على الحياكة وتأمين مورد مادي لهم كما تعمل من خلال المشروع على تسويق المنتجات للمهتمين بهذه الأعمال.

ولفتت ديالا إلى أن فكرة حياكة وبيع الصوف لم تخطر لها بداية الأمر كونها بعيدة عن مجال دراستها في تكنولوجيا المعلوماتية ولكن والدتها لعبت دورا في إقناعها بالبدء بهذا المشروع بعد أن فقدت عملها حيث علمتها معظم أنواع الحياكة.

وأضافت أنه مع مرور الأيام أصبحت ورشة الصوف تنتج مختلف أنواع الصوف كالصوف اليدوي ودي ام سي وحياكة الحرير والقطن والصوف الرفيع والمرادم والتريكو اليدوي.
وتسعى ديالا بشكل دائم لمواكبة كل جديد في ميدان عملها وتوسيع ورشتها لتستقطب عددا أكبر من الأشخاص للعمل معها وبالرغم من الربح المادي القليل إلا أنها تشعر بالراحة والرضا والمتعة حيث قالت عالم الصوف عالم كبير لا يخلو من الإبداع واللمسات الخاصة كما يعلمنا الصبر والاعتماد على النفس.

وعن إقبال الناس على حياكة الصوف وشراء الألبسة الصوفية أشارت ديالا إلى أن الإقبال إزداد منذ عامين نظرا لغلاء أسعار الألبسة الجاهزة من جهة ومن جهة أخرى يبقى للعمل اليدوي جودته الخاصة وقيمته لدى الجميع كما يزداد الإقبال بشكل ملحوظ مع بداية فصل الشتاء حيث يلجأ الناس لشراء الملابس الصوفية التي تقيهم من البرد.

وتؤكد ديالا أنه مهما اشتدت المحن وساءت الظروف تبقى سورية زينة الأوطان ومن واجب جميع السوريين أن يقفوا معا لتجاوز هذه الأزمة ولا سيما الشباب فهم يمتلكون طاقات كبيرة يمكن أن تسخر في مجالات عدة وتعود بالنفع على الجميع.

وترى أن مثل هذه المشاريع الصغيرة تساعد في تأمين فرص عمل للكثيرين وتساهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني.

لارا أحمد