بيروت- سانا
أكد المؤتمر القومي العربي المنعقد في بيروت أن سورية التي تتعرض لمؤامرة كبيرة شارك فيها عدد من الأمة العربية لا تزال قلب العروبة النابض والحصن الذي يحتضن قضاياها ولا سيما القضية الفلسطينية .
ولفت المشاركون في المؤتمر القومي إلى أن المنطقة تشهد تطورات خطيرة على المستوى العربي والإقليمي والدولي أخطرها إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الجولان السوري المحتل الذي يأتي بعد قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والقانون الإسرائيلي العنصري والإجراءات التي ترمي إلى شطب حق العودة للفلسطينيين وهرولة بعض الأنظمة العربية إلى التطبيع مع العدو بما يشكل خطوات متلاحقة في إطار ما يسمى “صفقة القرن” .
واستغرب المشاركون كيف يتم رفض إعلان ترامب وإسقاطه في ظل تورط بعض الأنظمة العربية في حرب إرهابية ضد سورية التي كانت وما تزال قلب العروبة النابض وحصن كل قضايا الأمة الكبرى ولا سيما قضية فلسطين.
وذكر المؤتمر بالتحديات التي تواجهها الأمة العربية وضرورة تحمل المسؤوليات تجاه أبناء الأمة وقضاياها ولا سيما مع قيام البعض بتحويلها إلى منصة للاستقواء بالقوى الاستعمارية ضد بعض الأقطار العربية ولا سيما في ليبيا وسورية واليمن .
وطالب المؤتمر القومي المشاركين في القمة العربية في تونس بإلغاء قرار تعليق عضوية الجمهورية العربية السورية في الجامعة العربية والذي يعتبر قرارا مخالفا في الشكل والمضمون لميثاق الجامعة وأنظمتها الداخلية .
وشدد المؤتمر على أولوية القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة العربية والتصدي لمحاولات الإجهاز عليها في إطار ما يسمى “صفقة القرن” ووقف كل الخطوات التطبيعية السرية والعلنية مع العدو الصهيوني.
وأكد على السعي لاحتضان المقاومة وتوفير كل مقومات الإسناد والدعم لها وتوفير الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني والسعي لرفع الحصار الإسرائيلي الجائر عن قطاع غزة.
وطالب المؤتمر بالوقف الفوري للحرب العدوانية على الشعب اليمني ورعاية الحوارات الضرورية بين الأطراف اليمنية دون أي تدخل خارجي.
وحذر المؤتمر القومي العربي مما يحاك من فتن ومخططات لتفجير المجتمعات في العديد من أقطار الأمة ولا سيما في دول المغرب العربي والسعي لإحباطها عبر التأكيد على المضمون الحضاري للانتماء العربي.