شخصيات وهيئات عربية ودولية تدين إعلان ترامب حول الجولان المحتل

عواصم-سانا

أكدت مجموعة من الشخصيات العربية والدولية أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل إلى الكيان الصهيوني اعتداء جديد على الحقوق العربية.

ففي لبنان أدان الرئيس اللبناني السابق إميل لحود قرار ترامب، مؤكدا أن الجولان المحتل أرض سورية وستبقى إلى الأبد سورية.

ودعا لحود اللبنانيين إلى أن “يعرفوا ما هو معنى ضم الجولان العربي السوري لكيان الاحتلال الذي يسعى إلى ابتلاع الأراضي اللبنانية في شبعا وكفرشوبا”.

بدوره أكد وزير المالية اللبناني علي حسن خليل أن “الجولان أرض عربية سورية محتلة كما أن كل فلسطين هي أرض عربية للشعب الفلسطيني وهذه حقيقة ثابتة تؤكدها القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة وتعترف بها المنظمات الإقليمية والدولية ويعرفها كل العالم وهي حقيقة لن يغيرها قرار ترامب ولا من كانوا قبله ولا من سيأتون بعده”.

من جانبه شدد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان في تصريح على أن الجولان سيبقى عربيا سوريا ورافعا لواء الرفض القاطع للقرارات الصهيونية كما القدس ستبقى بوصلتنا ولن تقدم أو تؤخر أي خطوة تأتي خارج السياق التاريخي الجغرافي الطبيعي لهذه الحقائق.

عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية اللبنانية النائب قاسم هاشم أكد في تصريح أن “قرار ترامب يشكل اعتداء جديدا على السيادة والحقوق العربية” مشددا على أنه لم يعد جائزا الاكتفاء ببيانات الإدانة والاستنكار ولا بد من خطوات واضحة لمواجهة العدوانية الأميركية تجاه حقوقنا وقضايانا فقد اثبتت العقود الأخيرة أن ما نمتلكه من ارادة وعوامل القوة هي وحدها القادرة على وضع حد للأطماع الإسرائيلية.

وقال هاشم: “إن قرار ترامب صفعة لكل من يراهن على الإدارة والسياسة الأميركية في منطقتنا والتي لا تعمل إلا في خدمة العدو الإسرائيلي وما الخطوات الأخيرة التي اتخذها الرئيس الأميركي حول القدس المحتلة والجولان السوري المحتل إلا تأكيد على التماهي الأميركي الإسرائيلي”.

وأدان المجلس المركزي لتجمع العلماء المسلمين في لبنان إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل لكيان الاحتلال الإسرائيلي مؤكدا أن هذا القرار مناقض لقرارات الأمم المتحدة وينافي شرعة حقوق الإنسان.

وجاء في بيان أصدره المجلس المركزي للتجمع اليوم أن هذا الإعلان سيكون له تداعيات خطيرة على سياسات الولايات المتحدة الأميركية في العالم.

من جهة أخرى استنكر البيان العدوان الصهيوني على غزة وصمت معظم الأنظمة العربية الذي يسهم في توسيع العدو الصهيوني لنطاق اعتداءاته.

كما أدانت جبهة العمل الإسلامي في لبنان إعلان الرئيس الأميركي مؤكدة أن أي قوة لا تستطيع تغيير حقيقة أن الجولان كان وسيبقى أرضا سورية.

وأشارت الجبهة إلى أن إعلان ترامب المشؤوم سيبقى حبراً على ورق ولن تستطيع أي قوة في العالم تغيير الحقيقة الدامغة والراسخة بأن الجولان كان وسيبقى أرضاً عربية سورية وأن تحريره من براثن المحتلين الصهاينة أمر حتمي مهما طال الزمن.

بدوره أكد حزب الاتحاد اللبناني أن إعلان ترامب بشأن الجولان أهوج ومخالف للقوانين والمواثيق الدولية، مشدداً على أن الجولان أرض سورية لا يمكن اقتلاعها أو شطب هويتها مهما علت صرخات المتآمرين وقراراتهم ومهما زاد ترامب من جنونه.

ودعا الحزب كل القوى في الأمة العربية إلى مزيد من الوحدة والتماسك لأن أعداء الأمة يسعون لتعميق الخلافات لتنفيذ مشاريعهم العدوانية وضم الأراضي للعدو المحتل.

كما أكد رئيس تيار صرخة وطن في لبنان جهاد ذبيان في بيان أن إعلان ترامب بشأن الجولان لا قيمة فعلية له لأنه مبني على وجود كيان باطل ولا شرعي.. و كل ما بني على باطل هو باطل.

ولفت ذبيان إلى أن اعلان ترامب يؤكد تماهي المشروع الصهيوأميركي في العمل على احتلال الدول العربية والسيطرة عليها وإخضاعها لسيطرة العدو الإسرائيلي كما يؤكد شرعية المقاومة وضرورة وجودها من الجولان المحتل إلى فلسطين إلى لبنان.

من جانبه أكد عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية اللبنانية النائب علي عسيران أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل إلى الكيان الإسرائيلي ما هو إلا تأكيد على الانحياز الأميركي المطلق للكيان الاسرائيلي.

وشدد عسيران على أن الدفاع عن الأرض والحقوق لا يتم إلا من خلال التمسك بخيار المقاومة.

بدوره أدان رئيس حركة الشعب في لبنان نجاح واكيم إعلان ترامب موضحا أنه يمثل انتهاكا فاضحا لكل المواثيق والأعراف الدولية.

وأوضح واكيم في تصريح له أن “هذا القرار ليس له أي تأثير على سورية ولا على الجولان المحتل الذي سيتحرر بعزيمة السوريين الذين تصدوا للحرب الأميركية الإرهابية على مدى السنوات الماضية”.

وعبر رئيس حزب الوفاق الوطني في لبنان بلال تقي الدين عن إدانته لإعلان ترامب وقال إن “سياسة البلطجة التي تمارسها الإدارة الأميركية ضد الشعوب باتت مكشوفة للجميع ولن تستمر طويلا”.

وأكد تقي الدين أن هذا الإعلان غير المسؤول هو تعبير حقيقي عن مستوى التدني الأخلاقي الذي وصلت إليه دولة تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان والمواثيق والأعراف الدولية بينما هي في الحقيقة أكبر منتهك ومتسلط لا يحترم الشرعية الدولية ولا أنظمتها ومواثيقها وقوانينها.

من جانبه شدد رئيس المجلس العام الماروني في لبنان وديع الخازن في تصريح على أن إعلان ترامب هو انتهاك فاضح غير مسبوق لا يحترم المواثيق الدولية وكأن الأمور خاضعة لأعراف القوة وليس لحقوق الشعوب.

إلى ذلك أكدت أحزاب وفعاليات لبنانية وفلسطينية أن إعلان ترامب حول الجولان السوري المحتل يشكل عدوانا واضحا وصريحا على الحق السوري وانتهاكا للقانون الدولي.

وشدد ممثلون لأحزاب وفعاليات لبنانية وفلسطينية خلال لقاء تضامني تداولي في “دار الندوة” في بيروت اليوم بدعوة من الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة تحت شعار “من الجولان إلى غزة المؤامرة مستمرة والمقاومة مستمرة” تنديدا بإعلان ترامب بشأن الجولان السوري المحتل والعدوان على غزة وتصريحات وزير الخارجية الأميركي على أنه لا يحق لترامب أو غيره تحديد هوية الجولان المحتل مبينين أن الإعلان يمثل حلقة أخرى من حلقات التآمر والاعتداء على حقوق الشعب العربي ومحاولة للمزيد من تقسيم الأرض والصف العربيين.

وأكدوا أن هذا الإعلان يهدد الأمن والسلم في المنطقة ولذلك ينبغي أن تكون الأولويات اليوم هي مقاومة المخطط الصهيوأميركي.

وأشار معن بشور المنسق العام للحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة إلى أن القضايا المطروحة في اللقاء تجتمع حول موضوع واحد هو الصراع بين الأمة وبين أعدائها سواء كانوا صهاينة أو استعماريين أو امتداداتهم المحلية مشيرا إلى أن الأولويات حاليا تتمثل بمقاومة المخطط الصهيواستعماري وامتداداته المحلية وتتمثل أيضاً بوحدة القوى النهضوية المناهضة لهذا الحلف الاستعماري.

من جهته لفت ممثل حزب الله الشيخ عطا الله حمود إلى تصاعد الصراع الصهيوأميركي في المنطقة من إعلان ترامب حول الجولان السوري المحتل إلى العدوان الإسرائيلي على غزة إلى جانب زيارة بومبيو إلى بيروت باعتبارها مشروع فتنة إضافة إلى محاولة القضاء على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني فيما سمي بـ “صفقة القرن”.

بدوره أكد ناصر أسعد ممثل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح أن سياسة الإدارة الأميركية وقراراتها الحاقدة الجائرة تأتي خدمة للكيان الصهيوني مشددا على أن إعلان ترامب حول الجولان لن يغير من هويته كما أن اعترافه بالقدس عاصمة للكيان المحتل لن يغير من هوية القدس.

شارك في اللقاء ممثل عن السفارة السورية في لبنان وممثلون عن حزب الله وحركة أمل والحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة في لبنان وحزب الوفاء اللبناني وحزب الشعب الفلسطيني وملتقى بيروت الأهلي والمنتدى القومي العربي والحزب السوري القومي الاجتماعي والجمعية العالمية لمساعدة الطلبة العرب في لبنان والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والمركز العربي الدولي للتواصل والتضامن والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة الانتفاضة الفلسطينية وتجمع اللجان والروابط الشعبية ورئيس جمعية كشافة الغد في لبنان وملتقى بيروت الأهلي والمنتدى القومي العربي وتجمع اللجان والروابط الشعبية والمؤتمر الشعبي اللبناني والمؤتمر القومي العربي والتجمع اللبناني العربي وحركة فتح الانتفاضة والحزب الشيوعي اللبناني وحركة الجهاد الإسلامي ومركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب وحركة فلسطين حرة والتجمع الوطني الديمقراطي والحزب العربي الديمقراطي ومنبر التضامن البيروتي والمنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين وندوة العمل الوطني والمؤسسة الوطنية للرعاية الاجتماعية في لبنان.

كما أدان الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان إعلان ترامب الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل لكيان الاحتلال الإسرائيلي واصفا إياه بأنه ترجمة للسياسات الأمريكية المعادية للأمة العربية.

وقال رئيس الحزب حنا الناشف في بيان اليوم إن اعلان ترامب بشأن الجولان السوري المحتل لا قيمة حقوقية له لكنه يكشف عن عداء مكشوف لأمتنا وشعبنا وهذا دأب الإدارات الأمريكية المتعاقبة ونسق سياساتها الداعمة لكيان العدو الصهيوني غير أن ترامب تفوق على أسلافه في الصلافة والعتو وفي ضرب القانون والدولي ومواثيقه بعرض الحائط.

بدورها أدانت الهيئة التنفيذية للحزب اللبناني الواعد إعلان ترامب حول الجولان السوري المحتل.

وطالبت الهيئة الدول العربية بالتحرك الفعلي إزاء اغتصاب أرض عربية ولا سيما بعدما نجحت سورية في الانتصار على الحرب الإرهابية التي حيكت ضدها موضحة أن الجولان كان وسيبقى أرضا عربية سورية مقاومة لا يمكن التخلي عنها.

أحزاب وشخصيات عراقية: انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية

وأدانت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي إعلان ترامب مؤكدة أن الجولان أرض سورية محتلة ولن يغير هذا الإعلان أو غيره من وضعها.

وقال رئيس اللجنة النائب عامر الفايز لمراسلة سانا في بغداد إن “إعلان ترامب يمثل استخفافا بالدول العربية والاسلامية وتأكيدا على انحيازه المطلق للكيان الصهيوني” داعيا إلى وقفة جادة بوجه هذا الإعلان الخطير الذي سيكون له انعكاس على الأمن والاستقرار العربي والإسلامي والدولي.

كما أكد ائتلاف دولة القانون العراقي أن الجولان أرض سورية وعلى الولايات المتحدة احترام القرارات الدولية والابتعاد عن سياسية الكيل بمكيالين.

وجاء في بيان صدر عن الائتلاف تلقت السومرية نيوز نسخة منه إن “موقفنا ثابت وواضح تجاه الأراضي العربية المحتلة والذي لن نحيد عنه مهما بلغت الضغوط”.

وأضاف البيان إنه في الوقت الذي تقوم فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي باعتداءاتها الهمجية ضد الفلسطينيين في غزة يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الجولان السوري المحتل مبينا أن الانحياز الأمريكي للعدو الاسرائيلي يشكل مظلة تستغلها سلطات الاحتلال لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية العنصرية التي تتناقض بشكل صارخ مع القانون الدولي.

بدوره أكد رئيس لجنة الصحة والبيئة في البرلمان العراقي قتيبة الجبوري أن إعلان الرئيس الأميركي الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل إلى الكيان الإسرائيلي انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية واع عن الجبوري قوله في بيان إنه “وبالتزامن مع القصف الإسرائيلي لغزة جاءت الخطوة المشؤومة بإعلان ترامب الاعتراف بضم الجولان إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك صارخ لقرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 الذي يؤكد الوضع القانوني للجولان السوري كأرض محتلة ويرفض قرار ضم إسرائيل لها ويعتبره باطلا ولا أثر قانونيا له”.

وتابع الجبوري إن تواصل الانتهاكات الإسرائيلية والأمريكية الذي بدأ من كارثة إعلان ترامب حول القدس المحتلة ونقل سفارة بلاده إليها إلى إعلانه حول الجولان السوري المحتل جاء نتيجة صمت وتخاذل بعض الدول العربية.

من جانبه أعلن نائب رئيس الوزراء العراقي السابق بهاء الأعرجي أن إعلان ترامب حول الجولان السوري المحتل يأتي في سياق “خطوات مسبقة لتغييرات يرغب بفرضها في المنطقة وخاصة في العراق وسورية”.

وشدد الأعرجي في بيان على ضرورة عدم الفصل بين إعلان ترامب حول الجولان وزيادة عديد القوات الأمريكية في العراق.

في السياق ذاته أكد أدباء وشعراء عراقيون أن إعلان ترامب لا قيمة له ولن يغير من وقائع التاريخ والجغرافيا ولا من الشرعية الدولية التي حسمت بطلان الاحتلال الصهيوني.

وشددوا في تصريحات لمراسلة سانا في بغداد على وقوفهم إلى جانب الشعب العربي السوري لإسقاط هذا الإعلان.

وقال رئيس تحرير “الصحيفة العربية” العراقية عبد الرضا الحميد إن “إعلان ترامب حول الجولان العربي السوري المحتل عدوان صريح مباشر واستهتار بالقوانين والشرعية الدولية التي أكدت بطلان قرار ضم الاحتلال الصهيوني للجولان السوري المحتل”.

وأضاف الحميد: إن “الإعلان لا قيمة له لأنه لن يستطيع الوقوف أمام حقائق التاريخ والجغرافيا ولن يغير من الواقع على الأرض حيث يتمسك أهلنا في الجولان المحتل بهويتهم العربية السورية”.

الشاعر العراقي عبد المنعم حمندي أشار إلى أن إعلان ترامب يحاول إلغاء دور الأمم المتحدة وكل قرارات مجلس الأمن ويضرب عرض الحائط بكل التزامات واشنطن الدولية.

ودعا حمندي أبناء الأمة العربية إلى التعبير عن الرفض والغضب والاحتجاج على إعلان ترامب المهين لأمتنا العربية ولكل الشعوب الحرة في العالم.

بدوره أكد الكاتب والباحث العراقي الدكتور حسن عبيد أنه ما كان لترامب أن يعلن الاعتراف بضم الجولان العربي السوري المحتل لكيان الاحتلال الإسرائيلي ضاربا عرض الحائط بكل قرارات الشرعية الدولية، لولا لهاث بعض الأنظمة العربية “والخليجية خصوصاً” للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

من جهته أكد الفنان والباحث التشكيلي العراقي مؤيد البصام أن “سورية قلب العروبة ستبقى عصية على الصهاينة وعملائهم ولن يكون الجولان إلا أرضاً سورية وسوف تخبرنا الأيام كما أخبرتنا الأيام الماضية كيف قبرت المؤامرة على سورية التي ظلت شامخة وشعبها مرفوع الرأس والهامة”.

بدوره قال الشاعر العراقي شكر حاجم الصالحي.. “لن يستطيع ترامب ولا أدواته كسر إرادة الشعب العربي وعلى الجماهير أن تنهض للتنديد بهذا الإعلان الجائر فلا خير في أمة تسكت طلائعها عن مجابهة الحماقة الترامبية”.

باروبيك: الجولان أرض سورية محتلة

كما أكد رئيس الحكومة التشيكية الأسبق ييرجي باروبيك أن الجولان السوري أرض سورية محتلة وإعلان ترامب حوله لا يغير شيئا من هذه الحقيقة.

وأشار باروبيك في مقال نشر اليوم في موقع “قضيتكم” الالكتروني إلى أن “إسرائيل” لم تتمكن طوال 52 عاما من احتلالها للجولان بشكل غير شرعي رغم كل إجراءاتها من طمس هويته السورية مشددا على ضرورة احترام حقوق مواطنيه السوريين أصحاب الأرض.

ولفت إلى أن أقرب حلفاء الولايات المتحدة في الاتحاد الأوروبي مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا لم ينجروا وراء إعلان ترامب.

من جهته أكد الأستاذ الجامعي التشيكي برشيتسلاف توريتشيك أن إعلان ترامب سيؤدي إلى المزيد من إضعاف مصداقية الولايات المتحدة في العالم وفي نفس الوقت لن يغير من حقيقة أن الجولان هو أرض سورية محتلة وفق جميع قرارات الأمم المتحدة.

رئيس اتحاد المحامين العرب: مخالف لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن

وأدان رئيس اتحاد المحامين العرب سامح عاشور إعلان ترامب حول الجولان العربي السوري.

ووصف عاشور في بيان تسلمت سانا نسخة منه إعلان ترامب الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي بـ “البلطجة المستفزة” مؤكدا أن الجولان أرض عربية سورية محتلة كالأراضي الفلسطينية المحتلة وأن الشعب العربي لن يفرط في شبر واحد منها.

وأشار عاشور إلى أن إعلان ترامب مخالف لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن وخاصة القرار رقم 497 لعام 1981 الذي يشير إلى أن الوضع القانوني للجولان السوري بأنه أرض محتلة وأن قرار كيان الاحتلال الغاصب بالضم باطل ولاغ ولا أثر قانونيا له.

وطالب رئيس اتحاد المحامين العرب الأمم المتحدة والجامعة العربية بالرد السريع والحازم على إعلان ترامب غير المسؤول الذي يشجع سياسة الغاب واستعمال القوة لدعم عمليات الاستيطان الإسرائيلية واستمرار الاحتلال.

وأكد عاشور أننا لا نعترف بالكيان الصهيوني ولا بأي اتفاقية تعترف بوجوده ولا نقبل التنازل عن مواجهة الهيمنة الأمريكية.

عنتير: نرفض إعلان ترامب

في السياق ذاته أكد رئيس الفعاليات الوطنية الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1948 الشيخ سلمان عنتير  أن الجولان أرض سورية محتلة تضمنها القرارات والمواثيق الدولية ولا يغير في وضعها إعلان صادر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو غيره.

وقال عنتير في بيان تلقت سانا نسخة منه: “نؤكد رفضنا التام لإعلان ترامب الاعتراف بضم الكيان الإسرائيلي للجولان المحتل مشددا على “أن القوى الوطنية والقومية في الأراضي الفلسطينية ستقف إلى جانب أهلنا في الجولان المحتل في مواجهة ممارسات سلطات الاحتلال القمعية.

وأشار عنتير إلى أن إعلان ترامب جاء لخدمة مصالحه الشخصية المرتبطة بالصهيونية العالمية دون اكتراث لما سيسببه من تهديد للأمن والسلم الدوليين.

اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية: الجولان كان وسيبقى جزءا لا يتجزأ من أرض سورية

كما أدان اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية إعلان الرئيس الأميركي الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل إلى الكيان الصهيوني.

وأكد الاتحاد في بيان له اليوم رفضه “لهذا الإعلان المخالف للمواثيق والمعاهدات الدولية وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة” مشددا على أن الجولان المحتل كان وسيبقى جزءا لا يتجزأ من الأرض السورية.

وأشار الاتحاد إلى أن الإعلان يمثل قرارا استفزازيا للشعوب العربية والإسلامية ويستهدف تاريخها وحضارتها ووجودها لافتا إلى أن كل القرارات الاميركية تتماشى مع سياسة الاحتلال الاسرائيلي وتستهدف الهوية العربية والاسلامية وهي قرارات ليس لها اي قيمة او اعتبار.

وأكد الاتحاد دعمه وتمسكه بحق دول وشعوب المنطقة في تقرير مصيرها وتحرير اراضيها والمحافظة على سيادتها داعيا المؤسسات العالمية والمنظمات الدولية لرفض القرار واعتباره تعديا على سيادة سورية ووحدة أراضيها.

وأقدم ترامب في اعتداء صارخ على سيادة ووحدة أراضي سورية على الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل إلى كيان الاحتلال الصهيوني.

برلمانيون وأحزاب مصرية: ترامب ينتهك كل المواثيق والأعراف الدولية

كما واصل البرلمانيون والأحزاب المصرية التعبير عن إدانتهم لإعلان الرئيس الأميركي الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل إلى الكيان الإسرائيلي.

ونقلت صحيفة الفجر المصرية عن رئيس لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب المصري ورئيس ائتلاف /دعم مصر/ عبد الهادي القصبي قوله إن هذا الإعلان “يضاف إلى سلسلة القرارات غير المسؤءولة التي اتخذها ترامب سابقا وبالتالي فهي لا تمثل أي قيمة كما أنها خرجت ممن لا يملك إلى من لا يستحق”.

واعتبر القصبي أن مثل هذه القرارات تؤجج الوضع في المنطقة بالكامل وتنتهك كل المواثيق والقرارات الأممية وأبسط قواعد الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي داعيا كل الدول والمنظمات العربية والدولية لاتخاذ موقف قوى للرد عليها ولاسيما أنها تنتهك سيادة الدول المستقلة.

بدورها أكدت الدكتورة سولاف درويش وكيل لجنة القوى العاملة بالبرلمان المصري أن الجولان أرض سورية محتلة ولن يتم التفريط بها تحت أي ظرف من الظروف مطالبة جميع الدول العربية بالتصدي لإعلان ترامب واتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على الأرض العربية.

من جهته أكد النائب المصري تامر عبد القادر أن إعلان ترامب يمثل “تعديا سافرا على الحقوق العربية وتدخلا في أمور الدول ذات السيادة” مشيرا إلى أن أرض الجولان سورية ولن يتم التفريط بها.

وشدد النائب حسين أبو جاد على أن الجولان أرض سورية احتلها الكيان الصهيوني وهذا ما تؤكد عليه قرارات الشرعية الدولية مشيرا إلى أن العالم كله يعي هذه الحقيقة وبالتالي فلن يستطيع ترامب أو غيره تغيير هذه الحقيقة.

وعبر النائب محمد فرج عامر رئيس لجنة الصناعة في مجلس النواب عن رفضه القاطع لإعلان ترامب مطالبا المجتمع الدولي بسرعة التدخل لوقف هذا التصرف الأمريكي غير المسبوق فى تاريخ الشرعية الدولية.

واعتبر النائب محمد المسعود أن اعلان ترامب بشأن الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل الى الكيان الإسرائيلي سيفتح أبوابا جديدة للصراع في المنطقة لافتا الى ضرورة وقوف الدول العربية ضد هذا القرار واتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على الأرض العربية.

وفي السياق ذاته أكد حزب التجمع المصري رفضه اعلان ترامب حول الجولان العربي السوري المحتل موضحا أن الجولان سيبقى سوريا.

وأوضح الحزب في مؤتمر صحفي عقده في القاهرة أن اعلان ترامب مخالف لكل قرارات الشرعية الدولية التي تقر بان الجولان ارض سورية محتلة محذرا من تداعيات هذا الاعلان ليس فقط على الاستقرار في المنطقة العربية وإنما أيضا على استقرار النظام العالمي الجديد بأسره.

الجالية العربية في هنغاريا: أميركا خدعت العالم بالشعارات عن الديمقراطية وحقوق الإنسان

إلى ذلك أكدت رابطة الجالية العربية في هنغاريا أن إعلان ترامب هو دليل واضح على استهتار واشنطن بالقوانين الدولية مشيرة إلى أن هذا القرار باطل ولاغ وفق قرارات الأمم المتحدة.

وأشارت الرابطة في بيان لها تسلمت سانا نسخة منه إلى أن الولايات المتحدة خدعت العالم لعشرات السنين بشعاراتها الزائفة عن الحرية وحقوق الإنسان إلا أن عنجهية ترامب كشفت الأكاذيب الأميركية على حقيقتها وبينت أنها دولة عنصرية مبنية على تجاهلها لإرادات الشعوب واحتقارها للقانون الدولي وتنكرها لحقوق الإنسان البديهية في العيش الكريم على أرضه وفي وطنه.

وأوضحت الرابطة أن مسيرة استعادة الجولان السوري المحتل بدأت مؤكدة رفضها لإعلان ترامب الباطل شكلا ومضمونا وأن الجولان كان وسيبقى عربيا سوريا.

انظر ايضاً

الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل

نيويورك-سانا جددت الأمم المتحدة مطالبتها كيان الاحتلال الإسرائيلي بالامتثال للقرارات المتعلقة بالجولان السوري المحتل،