الشريط الإخباري

في عيدهن… أمهات سوريات مثال التضحية والتفاني

حمص واللاذقية-سانا

تفردت الأم السورية خلال سنوات الحرب بتقديم نماذج عديدة في التضحية والعطاء فكانت زوجة الشهيد والأم التي تحض أبناءها على خدمة الوطن والسيدة التي تعمل بكل جد لتعيل أسرتها مقدمة بذلك مثالاً قل نظيره عن دور الأم في صيانة المجتمع وتحصينه خلال الحروب.

وفي حمص تقدم أمل علي العاملة بمديرية المالية صورة عن صمود الأم السورية من خلال تحديها لوضعها الصحي وعملها لإعالة أسرتها وهي زوجة شهيد فتقول: “رغم استشهاد زوجي إلا أنني استطعت لملمة جراحي ومتابعة حياتي لتربية ابني البالغ من العمر 16 عاماً وإعالة والدتي”.

وتابعت أمل علي في حديث لـ سانا: “الوطن بحاجة أبنائه الشرفاء وعندما أنظر إلى وجه أي أم فقدت ابنها أو زوجها كشهداء أفتخر وأعتز بأني واحدة من هؤلاء النسوة اللواتي قدمن صورة من صور التضحية فداء للوطن”.

المدرسة مفيدة العلي التي تفتخر باستشهاد زوجها وابنها قالت: “إن مسؤوليتها كانت مضاعفة بعد فقدانهما حيث كان عليها القيام بواجبها كأم ومعيلة لأطفال ومدرسة تصنع جيلاً مؤمناً بالوطن وقادراً على بنائه فتحرص على زرع مفاهيم التضحية والفداء في نفوس طلابها”.

وبنبرة تعالت على الجراح قالت أم إبراهيم أم لأربعة شهداء صالح وعمار ومحمد وعيسى من قرية الشوكتلية: “إن كل شهيد افتقدته هو قطعة من روحي لكن ما يزيدني صبراً أنهم استشهدوا ليكتبوا المجد والكرامة لسورية” لافتة إلى وجود شابين لديها أيضاً متطوعين لخدمة الوطن في مواقع الشرف والرجولة.

أم محمد والدة الشهيد علي العلي لفتت إلى مشاعر الفخر التي تنتابها لأنها قدمت فلذة كبدها دفاعاً عن الوطن ليحيا أبناؤه بسلام مؤكدة أن الأم السورية علمت العالم معاني الشهادة والتضحية وحب الوطن.

وفي اللاذقية قالت لينا محمد وهي أم شهيد: “لدي ولدان هما نوار استشهد في ال 25 من عمره وأخوه الذي أصر على الالتحاق بصفوف الجيش العربي السوري مع أنه أصبح وحيداً إيماناً منه بحب الوطن وضرورة الدفاع عنه.

وتقول أم إبراهيم وهي أم شهيد: “كان ولدي ضمن قافلة الشهداء الأوائل الذين استشهدوا على محراب سورية حيث استشهد في دمشق بعمر ال 27 عاماً وكان دائماً يقول لي إن الوطن يستحق كل التضحيات في سبيله”.

أحلام حافظ زوجة شهيد قالت: “في آخر لقاء له معنا كان يحضن طفلته ويوصينا بها خيراً ليستشهد بعدها بحمص” فيما توضح أم عبد الله أن ابنها مفقود منذ 5 سنوات لكنها تشعر بالعزاء على غيابه وهي ترى انتصارات الجيش على الإرهاب في حين بينت أم محمد التي استشهد زوجها بدير الزور وله طفل وطفلة في المرحلة الابتدائية أنه قال لها في آخر زيارة له: “تراب الأرض غال وحقه علينا أن نحميه بالدم وإذا كان قدري الشهادة فأهلاً بها”.

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم  0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency