S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
الجزائر- سانا
بحث رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام في الجزائر مع محمد العربي ولد خليفة رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري التطورات في المنطقة والقضايا التي تهم البلدين الشقيقين.
وقدم اللحام خلال اللقاء عرضا موسعا لما تعانيه سورية من إرهاب وتدخل الدول المجاورة والإقليمية التي ساعدت في تسلل الإرهابيين من أكثر من 83 دولة إلى سورية ومدتهم بالمال والسلاح.
ولفت رئيس مجلس الشعب إلى ازدواجية المعايير في تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب موضحا أن الولايات المتحدة أنشأت تحالفا لمحاربة التنظيمات الإرهابية خارج إطار تلك القرارات مع دول تناصب العداء لسورية.
بدوره استعرض رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري خلال اللقاء الأوضاع في الجزائر وتجربتها في مكافحة الإرهاب مؤكدا على موقف الجزائر الثابت في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وقال ولد خليفة إن “الجزائر تؤكد دائما على موضوع تجفيف منابع الإرهاب وكانت قد قدمت أكثر من مشروع لمجلس الأمن لتجريم دفع الفدية للإرهابيين”.
وفي تصريحات للصحفيين عقب اللقاء أكد اللحام عمق العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين السوري والجزائري منوها بطبيعة هذه العلاقات التي تتركز على أسس متينة.
ودعا اللحام رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري لزيارة سورية بهدف تعزيز أواصر العلاقات بين المجلسين.
وكان اللحام أكد في تصريح للصحفيين لدى وصوله إلى العاصمة الجزائرية عمق العلاقات التاريخية التي تجمع سورية والجزائر الشقيقة وأهمية مواصلة التنسيق والتعاون بين البلدين في ظل الظروف الراهنة لمواجهة القوى الإرهابية والاستعمارية التي تعمل على “تفكيك الدول العربية وتهديد مستقبل شعوبنا من المحيط إلى الخليج”.
وقال “إن سورية تعتز بالشعب الجزائري الشقيق الذي قهر المستعمر وقدم قوافل الشهداء لنيل الاستقلال وبناء الدولة الوطنية كما تقدر مواقف الجزائر العروبية الصادقة قيادة وحكومة وشعبا تجاه ما تتعرض له سورية من حرب إرهابية انخرط فيها الغريب والشقيق”.
وأضاف أن زيارة الجزائر تأتي لتأكيد أهمية التنسيق والتعاون وتبادل الآراء بين البلدين اللذين سطرا معاً عبر التاريخ أروع ملاحم البطولة ضد المستعمر الفرنسي معرباً عن أمله بأن يزداد هذا التعاون ويتعمق على أعلى المستويات.
وأشار اللحام إلى أن بعض الدول العربية “تنفق ملايين الدولارات من أجل قتل المواطنين السوريين الأبرياء من أطفال ونساء وتدريب وتسليح الإرهابيين من 83 دولة بدل أن تقدم الدواء والغذاء لأبناء الوطن العربي المحرومين منها”.
ويقوم رئيس مجلس الشعب بزيارة رسمية إلى الجزائر الشقيق بدعوة من رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري تستمر أربعة أيام يجري خلالها مباحثات مع رؤساء المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة الجزائري ومجلس الوزراء.
فادي أحمد
