درعا-سانا
بدأت ورشات مجلس مدينة درعا صباح اليوم إزالة السواتر الترابية من دوار المالية وسط المدينة وإعادة فتح الطريق الرئيسي نحو الوسط التجاري بشكل كامل بعد إغلاقه لسنوات بسبب الاعتداءات الإرهابية سابقا ووقوع المنطقة تحت نيران الإرهاب قبل أن يعيد الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار إلى كامل أرجاء المدينة.
المهندس أمين العمري رئيس مجلس مدينة درعا أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن الورشات باشرت بإزالة السواتر من دوار المالية الذي يعد نقطة ربط حيوية ومهمة بالنسبة للمدينة حيث يربط أحياء السحاري والمحطة والمشفى الوطني ومديرية الثقافة والمصرف العقاري ببعضها البعض كما يعد فتح الطريق الرئيسي الممتد من الدوار نحو الوسط التجاري بشكل كامل خطوة مهمة نحو تفعيل النشاط الاقتصادي الذي مضى على توقفه في هذه المنطقة أكثر من سبع سنوات.
وأشار العمري إلى أن إعادة فتح الطريق سيسهم في تنظيم حركة المرور ويعيدها إلى وضعها الطبيعي موضحا أن الخطوة التالية هي إعادة ترميم الدوار الذي يشكل الحجر البازلتي المادة الأساسية في تصميمه وبالتالي يعد رمزا لمنطقة حوران المشهورة بهذا الحجر.
ولاقت إعادة افتتاح الطريق الرئيسي نحو الوسط التجاري ترحيبا من الأهالي حيث أشار مأمون العبود إلى أن خطوات مجلس مدينة درعا نحو إعادة تأهيل ما دمره الإرهاب جيدة وتلقى ترحيبا واسعا من الناس لافتا إلى أن إزالة السواتر من دوار المالية وفتح الطريق الرئيسي سيسهمان في إعادة النشاط للمنطقة ويسهلان حركة المرور فيها.
وقال محمد جوابرة موجه تربوي في مديرية تربية درعا: إن فتح الطريق يمثل خطوة بعد الحرب الظالمة التي تعرضت لها مدينة درعا على مدى ثماني سنوات مشيرا إلى أن مديرية التربية الواقعة على الطريق الرئيسي للوسط التجاري وقعت ضحية للإرهاب واليوم سيسهم فتح الطريق بتسهيل حركة المرور إليها إضافة إلى أن الكراج الغربي سيزيد من حركة نقل الركاب فضلا عن تسهيل نقل البضائع للأسواق الرئيسية ويشجع الفعاليات الاقتصادية على الإقلاع مجددا.
يشار إلى أن الطريق الرئيسي إلى الوسط التجاري في منطقة درعا المحطة أغلق مطلع 2012 بسبب كثرة الاعتداءات على المواطنين بالقذائف ورصاص القنص وأعيد فتحه جزئيا منذ نحو عامين تقريبا واليوم بعد عودة الاستقرار إلى المدينة بشكل كامل وانتهاء ودحر الإرهاب من أطرافها باشر مجلس المدينة بفتحه وإعادة تأهيله ووضعه في الخدمة.