مبادرات مجتمعية في مركز طريق النحل لمساعدة الأطفال بالسويداء

السويداء-سانا

ينفذ مركز طريق النحل التابع للجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالسويداء برامج تنموية هادفة انطلاقا من المسؤولية الاجتماعية للفعاليات الأهلية ودورها في عملية التنمية.

وتأسس مركز طريق النحل نهاية عام 2017 وتستهدف فعالياته الأطفال واليافعين وذويهم بالدرجة الرئيسية وذوي الإعاقة من أفراد المجتمع المحلي والوافدين.

ويبرز ضمن المركز البرنامج التعليمي الذي يستهدف حسب منسقته ميرنا عيد المتسربين من المدارس من خلال جلسات توعية أولا حول هذا الموضوع للأهالي وأطفالهم ثم مرحلة التثقيف اللاصفي التي يتم فيها تقسيم الأطفال حسب مستواهم التعليمي والتركيز على المواد الدراسية الأساسية بهدف خلق مساحة للطفل لاكتساب المعلومة بنفسه.

وتبين عيد أن البرنامج يترافق بدورات تقوية لطلاب شهادة التعليم الأساسي إضافة للمواد الأساسية بشكل عام للطلاب من الصف السابع إلى الثالث الثانوي وذلك خارج أوقات الدوام الرسمي.

ومن نشاطات المركز برنامج الصديق الذي يشكل فرصة مهمة للمساهمة بتأهيل قادة مجتمعيين وإظهار مهارات القيادة للأطفال وتعزيز روح العمل التطوعي والنواحي الإيجابية لدى المستهدفين من الفئة العمرية بين 6 و18 عاما.

ويبين منسق البرنامج شادي أبوخير أنه استهدف 1225 طفلا ويافعا العام الماضي ويضم مجموعة صداقة من ذوي الإعاقة تندمج مع المجموعات الصديقة الأخرى بالمركز بما يخدم دمجهم بالمجتمع.

كما يستهدف المركز حسب المنسق عمرو فهد أطفالا من مدارس قرى رساس وعرى وسهوة البلاطة ومركز الإقامة المؤقتة ببرنامج الفعاليات والأنشطة الهادفة وتنفذ فيه أيضا حملات توعية للعودة إلى المدارس والتعريف بمخلفات الحرب.

وتنفذ نشاطات البرنامج بإشراف 24 متطوعا وعدد من الأخصائيين كما يذكر فهد لافتا بالوقت نفسه الى تنفيذ أنشطة تشاركية مع بعض الجهات كمديرية الشؤون الاجتماعية ودار الرعاية الاجتماعية ومنظمة المعهد الأوروبي وجمعية تنظيم الأسرة السورية.

ويمثل مركز طريق النحل خطوة نوعية لتحفيز المبادرات المحلية الأخرى كما تقول مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل بالسويداء بشرى جربوع مبينة أن وجوده ضرورة لاستهداف الأطفال وأسرهم وبث رسائل هادفة في ظروف الحرب.

وتقول رند فيصل خليفة 15 عاما إنها منذ أول جلسة لها ضمن مركز الجمعية تكون لديها انطباع مميز ورضى عن شخصيتها مبينة أن حضورها المستمر للجلسات دفعها لدعوة أصدقائها ومن ثم تشكيل فريق من اليافعين ساهموا بتنفيذ العديد من النشاطات.

وعاش شادي حمزة من خلال وجوده ببرنامج الصديق جو العائلة الواحدة وتعلم الكثير من الأشياء للعمل لتطوير المجتمع نحو الأفضل حسب تعبيره.                     

عمر الطويل