موقع أوروبي: وثيقة تكشف فبركة أردوغان محاولة الانقلاب المزعوم ضده

بروكسل-سانا

كشف موقع “إي يو أوبزرفر” الأوروبي عن وثيقة مسربة تؤكد قيام رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بفبركة محاولة الانقلاب المزعوم ضد حكمه في تموز عام 2016 واستغلالها فيما بعد ذريعة لإقامة حكم فردي يتزعمه ويعاقب به خصومه والمعارضين لسياساته.

وأوضح الموقع أن أحدث الأدلة التي تؤكد أن الانقلاب الذي حدث في يوم 16 تموز عام 2016 ضد أردوغان هو “انقلاب وهمي” وثيقة كتبها مدع عام تركي يدعى سردار كوسكون ودون فيها أحداثا زعم بأنها وقعت في تلك الليلة ليتضح فيما بعد أن الأخير قام بتأريخ الوثيقة قبل أربع ساعات من حدوث محاولة الانقلاب.

ونشر الموقع جزءا من تحقيق أجراه الصحفي التركي أحمد دونميز بعد حصوله على نسخة من الوثيقة المذكورة أكد فيه أن التوقيت الذي دونه المدعي كوسكون سبق الانقلاب بساعات ومن الواضح أن بعض الأشياء التي كتبها لم تحدث أبدا بما فيها حصار جهاز المخابرات التركي وقصف مقر قيادة القوات التركية الخاصة ومكتب مخابرات الشرطة.

وأوضح الموقع أن سلطات أردوغان صاغت الوثائق المتعلقة بما حدث ليلة الانقلاب مسبقا قبل استخدامها في وقت لاحق ذريعة لمحاكمة واعتقال خصوم رئيس النظام التركي.

إلى ذلك اعتبر أندرو داف العضو السابق في البرلمان الأوروبي أن “الوثيقة تكشف أخيرا كيف استغل أردوغان الانقلاب المزعوم بسرعة وبلا رحمة”.

وبالإشارة إلى محاولة الانقلاب أوضح داف أن “بعض الوقائع التي صاحبت الانقلاب وهمية” معتبرا “أن أردوغان نفسه لم يتم أسره أو إيذاؤه خلال محاولة الانقلاب”.

ويضاف داف إلى قائمة طويلة من المشككين برواية أردوغان حول الانقلاب المزعوم بمن فيهم رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كيليتشدار أوغلو الذي وصف أحداث تموز بأنها “انقلاب مسيطر عليه”.

ويواصل أردوغان حملته القمعية الانتقامية في مختلف أنحاء تركيا بهدف التخلص من كل مناهضي سياساته مستغلا رواية الانقلاب وقام حتى الآن باعتقال وإقالة آلاف العسكريين ومسؤولي الشرطة ورجال القضاء وتسريح عشرات الآلاف من العاملين في مختلف المؤسسات التركية وإغلاق عدد كبير من وسائل الإعلام وصولاً إلى فرض حالة الطوارئ في البلاد.

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency