دمشق-سانا
استطاع فريق جمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي بالتعاون مع المركز الإقليمي للطفولة المبكرة توظيف تقنيات العلاج بالقراءة لتنمية المهارات السمعية والبصرية للأطفال من ذوي الإعاقة وإكسابهم مهارات جديدة.
وتقوم هذه التقنية على أسلوب جديد في رواية القصة يجمع بين الصوت والحركة بطريقة تفاعلية تعتمد على شد انتباه الطفل وجعله يتعلق بالكتاب حتى يصبح أبطال القصص أصدقاء له ما ساعد فرق الجمعية والمركز على ابتكار حالة ثقافية ترفع مستوى التركيز لدى الأطفال وتعرفهم بأهمية الكتاب.
تعزيز حب القراءة عند الأطفال وتوظيفه لعلاجهم هو الهدف الأساسي للنشاطات المشتركة بين جمعية رعاية الأطفال والمركز الإقليمي حسب ما أكدت غزل شباني مسؤولة النشاطات في الجمعية مشيرة إلى أن هذه الأسلوب جديد يهدف إلى تنمية المهارات السمعية والبصرية عند الأطفال ومساعدتهم على استخدام المفاهيم الموجودة ضمن القصص في حياتهم اليومية لتعديل سلوكياتهم بشكل إيجابي من خلال الدمج الاجتماعي والتواصل.
ولفتت سماح السلطي من المركز الإقليمي إلى أن النشاط هو جزء من مشروع كامل يتبناه المركز بهدف التشجيع على القراءة بشكل عام مبينة أن النشاط يجمع فعاليات متنوعة تشمل قراءة القصة واستخدام الألوان المائية والمعجون والرقص.
وبينت السلطي أن القصة تساعد الأطفال المعوقين في دعم التآزر الحركي والسمعي والنمو المعرفي والإدراكي وتنمية معرفتهم بمحيطهم من خلال التفاعل مع أبطال القصة.
وقرأت الانسة ربا البارودي على الأطفال خلال النشاط قصة مشوقة استحوذت على انتباههم بأسلوبها المرح موضحة أن التفاعل مع الأطفال المصابين بالشلل الدماغي يحمل طابعا إنسانيا لأنه يحقق الهدف الأسمى من نشاطات المركز الإقليمي وهو رسم البسمة على وجوه الأطفال أينما كانوا.
وقراءة القصة للأطفال من ذوي الإعاقة بحسب البارودي تتطلب مهارات خاصة لضبط الانفعالات والحفاظ على الابتسامة والصوت المعبر بطريقة تجمع بين الضحكة والحركة.
وتم دعم النشاط بتدريب على استخدام الألوان الذي تحدثت عنه هالة ديري المشرفة على التربية الفكرية للأطفال في جمعية الشلل الدماغي مبينة أن الأطفال يتقبلون الألوان ويتفاعلون معها وهي تنمي قدرتهم الحركية وتحقق الأهداف المعرفية من خلال جعلهم يميزون اللون عبر المكعبات والبطاقات والصور والأشكال.
يذكر أن جمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي منظمة أهلية غير ربحية تأسست عام 1984 وتهدف إلى التوعية الوقائية والاجتماعية وتوعية الأهالي بكيفية معالجة أطفالهم وتدريبهم وتعمل على تأمين الأجهزة والأدوية وتقديم خدمات توعوية وتربوية وتعليمية.
والمركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة افتتح عام 2010 في دمشق ويتوجه في عمله لبناء القدرات الوطنية والإقليمية في مجال الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة وتعزيز التعاون وتدعيم الشبكات لنقل المعارف الخاصة بالرعاية والتربية.
ميس العاني
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب:
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: