الشريط الإخباري

فنزويلا تبدأ عملية قانونية لاستعادة أموالها المجمدة في أوروبا

كركاس-سانا

بدأت فنزويلا اليوم عملية قانونية عينت بموجبها محامين لإعادة أموالها المجمدة في أوروبا وكميات الذهب التي احتجزها بنك انكلترا والتي تعود ملكيتها للحكومة الفنزويلية بقيمة تزيد على مليار دولار.

ونقلت روسيا اليوم عن دلسي رودريغيز النائبة التنفيذية للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قولها اليوم:”إننا بدأنا بالفعل إجراءات قانونية محددة, عينا محامين للدفاع عن مصالحنا, هذا ينطبق بشكل خاص على الذهب الذي تمت مصادرته في بنك انكلترا”.

وكان سفير روسيا في بريطانيا الكسندر ياكوفينكو أكد أن بريطانيا تشارك الولايات المتحدة سياساتها التدخلية في شؤون فنزويلا منتقدا احتجاز بنك انكلترا كميات من الذهب تعود ملكيتها للحكومة الفنزويلية مبينا أن البريطانيين يواصلون المشاركة في السياسة التي اعتمدتها الولايات المتحدة بهدف خنق فنزويلا اقتصاديا وتسهيل الانقلاب على الرئيس الشرعى فيها.

من جهة ثانية وصفت رودريغيز جولة عميل واشنطن “خوان غوايدو” في دول من أمريكا اللاتينية بـ “المهزلة” مبينة أنه متواطئ مع حكومات أجنبية للانقلاب على الحكومة الدستورية في فنزويلا.

وقالت رودريغيز:”أشعر بالخجل من هذا الشخص الذي يجعل من نفسه أضحوكة ليس في بلاده فقط بل على الساحة الدولية أيضا حيث يقدم الآن مسرحية هزلية” مضيفة أن فنزويلا دولة قوية وصلبة يسود فيها القانون وتتمتع بالنظام الديمقراطي المتطور وتقف مؤسسات الحكم فيها للدفاع عن القانون الوطني ودستور الجمهورية”.

وأشارت رودريغيز الى أن بلادها تشهد في الوقت الراهن “انتهاكا مستمرا ومتعمدا للدستور الوطني” من قبل غوايدو مشددة على أن مثل هذه الأفعال “تستوجب المعاقبة” بموجب القانون الجنائي والتشريعات ذات الصلة التي تسترشد بها السلطات الفنزويلية مؤكدة أن الهيئات المعنية اتخذت الإجراءات اللازمة بحق غوايدو و”ستواصل الدفاع عن دولة القانون في فنزويلا”.

وكان المسؤول في المحكمة العليا الفنزويلية خوان كارلوس فالديز أعلن في السادس والعشرين من الشهر الماضي أن غوايدو انتهك حظر السفر الذي أصدرته المحكمة العليا وقد يواجه عقوبة بالسجن لمدة 30 عاما لافتا إلى أن النيابة العامة تدرس في الوقت الحالي ماهية التهم التي يمكن توجيهها إلى غوايدو.

إلى ذلك أكدت رودريغيز أن الولايات المتحدة فشلت في مساعيها بتطبيق ما يسمى بسيناريو “الربيع العربي” في فنزويلا محذرة في الوقت ذاته من أي عمل مسلح أو تدخل عسكري في بلادها.

وقالت رودريغيز:”إن المعارضة الفنزويلية ترغب بأن تقوم الولايات المتحدة بالعمل نيابة عنها وتريد أن تطيح واشنطن والدول التي تدعمها برئيس الجمهورية” محذرة من مغبة القيام بأي تدخل عسكري خارجي ضد البلاد لأنه سيطال الجميع داعية إلى ضرورة أن يجلس الفنزويليون جميعا حول طاولة المفاوضات من أجل حل مشكلاتهم الداخلية.

وأوضحت رودريغيز أن واشنطن حاولت نقل أسلحة للمعارضة الفنزويلية يوم 23 شباط الماضي تحت ذريعة حملة المساعدات الإنسانية وأن تلك الحملة كانت كاذبة لأن الحمولات لم تحتو على أي مواد غذائية أو طبية.

وتابعت:”لا شيء جديد .. هذا السيناريو إمبريالي متكرر ونعرف من يقف وراءه لكنه قد أفشل في فنزويلا وشهدنا محاولات لتطبيق سيناريو ما يسمى بـ “الربيع العربي” في فنزويلا في فترة 2014 إلى 2017 لكن هذه المحاولات فشلت ولن تمر هذه الخطة لأن الشعب الفنزويلي شعب السلام والهدوء”.

وحول العقوبات المفروضة على فنزويلا قالت رودريغيز إن “العقوبات ليست الحل” مؤكدة أن الولايات المتحدة ستقع حتما في أزمة تاريخية ومن ناحية اقتصادية أيضا لأنها تسعى لفرض عملة غير مدعومة بشيء.

وتتعرض فنزويلا لمحاولات التدخل الأمريكي في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية ودعم القوى اليمينية في محاولة مستميتة من واشنطن لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة والانقلاب على الرئيس الشرعي باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى.

انظر ايضاً

الحزب الحاكم في فنزويلا يختار مادورو مرشحاً له في الانتخابات الرئاسية المقبلة

كراكاس-سانا اختار “الحزب الاشتراكي الموحد لفنزويلا” الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو