باريس-سانا
حاول وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس التنصل من الالتزام بإعلان موعد واضح ومحدد للاعتراف بالدولة الفلسطينية متلطيا وراء الوعود والكلام المعسول كقوله أن “هذا الأمر سيحدث في وقت ما” .
واكتفى فابيوس ردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية عن تزايد المطالب باعتراف الحكومة الفرنسية بالدولة الفلسطينية بالقول: “أن ذلك سيحدث في وقت ما وهذا أمر بديهي.. اعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل فرنسا.. والسؤال هو متى وكيف لأنه لا بد ان يكون هذا الاعتراف مفيدا للجهود المبذولة من أجل الخروج من المأزق والمساهمة في تسوية نهائية للنزاع”.
وكانت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية الفرنسية في الجمعية الوطنية اليزابيت غيغو اعدت مشروع قرار يدعو الحكومة الى الاعتراف بدولة فلسطين ومن المتوقع ان يعرض على النواب للتصويت عليه خلال الاسابيع القليلة المقبلة.
وتحدث فابيوس في الوقت ذاته عن تمسك فرنسا “بعمق” بحل الدولتين دون ان يعطي التزامات واضحة لكيفية مساهمة بلاده بالتوصل الى هذا الحل مكتفيا بالقول انه سيكون على فرنسا الاضطلاع بمسؤولياتها اذا فشلت المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين في التوصل الى حل وانه لا بد من دولة فلسطينية وهذا هو الهدف وهذا الموقف تتقاسمه كل دول الاتحاد الاوروبي.
واعترف أن “العالم لن يتحمل حربا رابعة” في إشارة الى الحروب التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة.
يذكر أن ثماني دول بالاتحاد الاوروبي تعترف حاليا بدولة فلسطين آخرها السويد كما وافق مجلس العموم البريطاني على نص حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية.