23 فلسطينيا في معتقلات الاحتلال يتهددهم الموت بسبب السرطان

القدس المحتلةسانا

حياة عشرات الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي مهددة بالموت جراء الإهمال الطبي المتعمد ورفض الاحتلال تقديم العلاج لهم ومن بين هؤلاء 23 ينهش السرطان أجسادهم في انتهاك للقوانين الدولية ولا سيما مواد اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة التي أوجبت حق العلاج وتوفير الأدوية المناسبة للأسرى المرضى وإجراء الفحوصات الطبية لهم.

نادي الأسير الفلسطيني أشار إلى أن 1800 أسير فلسطيني في معتقلات الاحتلال مصابون بأمراض متعددة ويعانون الإهمال الطبي من بين هؤلاء 23 مصابا بالسرطان الأمر الذي يهدد حياتهم بينما استشهد 219 أسيرا في معتقلات الاحتلال آخرهم فارس بارود وياسر اشتية اللذان استشهدا مطلع الشهر الجاري نتيجة رفض الاحتلال تقديم العلاج لهما.

من جهته أشار رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة في تصريح لمراسل سانا إلى أن الهيئة وثقت انتهاكات خطيرة يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى المرضى وخاصة مرضى السرطان حيث يمنعهم من تلقي الجرعات العلاجية لافتا إلى أن الكثير منهم قد يعلن عن استشهاده في أي وقت بسبب تردي حالتهم الصحية والإهمال الطبي المتعمد.

فروانة أوضح أن الأسرى المصابين بالسرطان يخوضون حربا مع مرضهم وأخرى مع الاحتلال الذي يمارس بحقهم أبشع الانتهاكات القمعية في خرق سافر للقوانين الدولية حول حماية الأسرى.

المختص في شؤون الأسرى نشأت الوحيدي أكد بدوره أن مئات الأسرى الفلسطينيين الذين خرجوا من معتقلات الاحتلال اكتشفوا إصابتهم بالسرطان بأنواعه المختلفة بعد خروجهم وفارق الكثير منهم الحياة وهذا ناتج عن الإهمال الطبي الذي يمارسه الاحتلال بحق المرضى وظروف الاعتقال القاسية التي تشكل بيئة لانتشار الأمراض بسبب عدم وجود تهوية فيها وانعدام النظافة وتناول أطعمة غير صحية.

من جهته أوضح رئيس جمعية حسام للأسرى والمحررين موفق حميد أنه لا يمكن بشكل دقيق حصر عدد الأسرى المصابين بالسرطان داخل معتقلات الاحتلال وأن هناك عددا كبيراً منهم مصابون بهذا المرض وهذا يرجع لأسباب تتعلق بالإهمال الطبي والأدوية والتجارب على العقاقير الخطرة التي يجريها الاحتلال عليهم والأغذية غير الصحية.

1800 أسير فلسطيني يقبعون في معتقلات الاحتلال ويصارعون المرض والسجان في آن واحد في صمود أسطوري الأمر الذي يتطلب من منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة التدخل العاجل لإنقاذ حياتهم من ممارسات الاحتلال بحقهم والتي تنتهك كل القوانين الدولية الخاصة بمعاملة الأسرى وخاصة المرضى منهم.