S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
يدخل المخرج سيف الدين سبيعي تحدياً جديداً بصحبة كادر عمل فيلمه السينمائي الطويل الأول بعنوان “يحدث في غيابك” من تأليف الكاتب سامر محمد اسماعيل وانتاج المؤسسة العامة للسينما و الذي ينهي حاليا مراحل تصويره في دمشق لينتقل بعدها إلى القسم الأخير منه في مدينة حمص.
الفيلم وهو من بطولة الممثلين يزن الخليل واللبنانية ربى زعرور تدور أحداثه بين شخصيتين في أغلب زمن الشريط وضمن مكان واحد ويتحدث عن معاناة الإنسان السوري من تداعيات الحرب التي عشناها طيلة السنوات الماضية بتعاط رمزي يكثف العديد من الأزمات و يحاول البحث عن حلول لها مقدما رسالة الاندماج الكامل بين جميع مكونات المجتمع السوري لاستمرار الحياة.
كاتب الفيلم قال في تصريح لسانا “الفيلم كان بالنسبة لي عملية محاولة لجس نبض الشخصية السورية الدفينة و إيجاد شخصيات جامعة وحاولت عبر شخصيتي الرجل والمرأة أن أحقق هذا التوازن في الطرح والموضوع وكانت كتابة السيناريو صعبة للغاية حيث استغرقت أربعة عشر شهراً متواصلاً من السهر والمكابدة”.
و تابع اسماعيل “القصة تتضمن صراعا محموما وعنيفا ومكاشفات إنسانية عميقة مع الحفاظ على بنية قصة متتالية الأحداث ودون أن ندخل في المتوقع حيث حاولت أن أكون حيادياً مع بطلي قصتي ما سيرتب مهام جسيمة على مخرج الفيلم وعلى الممثلين اللذين لا أحسدهما إطلاقاً على هذه المهمة الصعبة مع كل الثقة باداء المخرج سبيعي و كل كادر الفيلم”.
بدوره قال المخرج سبيعي التحدي هو الذي جعلني اتبنى هذا الفيلم كونه صعبا اخراجيا ولخصوصيته بالاعتماد على شخصيتين في مكان واحد بالإضافة للغة الرمزية العالية وفكرته المهمة في طرح مفهوم الاندماج الكامل بين كل مكونات المجتمع السوري و تقديم رسالة إيجابية للنفوس التي أتعبتها الحرب.
وأوضح سبيعي أن اختيار الممثلين جاء من خلال اختبارات الأداء العديدة التي كانت في مرحلة التحضيرات حيث استطاع كل منهما تقديم المطلوب في أداء هاتين الشخصيتين مبينا أن اختيار الممثلة اللبنانية زعرور جاء لعدة أسباب منها مواصفاتها الشكلية إلى جانب حماسها ورغبتها الكبيرة في لعب الدور.
أما الممثل الخليل فقال “لهذه التجربة عدة خصوصيات منها اني للمرة الأولى أعمل مع المخرج سبيعي وفي اول فيلم سينمائي طويل لي ما يعطيني احساسا بالمسؤولية تجاه هذه التجربة كون الفيلم له طبيعة خاصة والرهان فيه على التمثيل بشكل كبير”.
وتابع الخليل الفيلم ينطلق من حكاية خاصة وصولا إلى الشأن العام وسنرى ببعد رمزي عال حكاية كل إنسان سوري تألم من الحرب بعيدا عن الطرح المباشر و الخطابات والتعاون مع الممثلة ربى كان امرا مهما لنجاح العمل كون العمل قائما على تواجدنا بشكل تفاعلي سوية”.
الممثلة اللبنانية زعرور أوضحت حول ثالث أفلامها السينمائية الطويلة أن صعوبة الدور الذي تلعبه و خصوصية الفيلم شكل لها رغبة في أداء هذه الشخصية لما فيها من تغيرات بمسارها الدرامي عبر أحداث الشريط وقالت “العمل مع كادر الفيلم المميز قائم على التعاون خاصة مع الممثل يزن الذي ساعدني بأداء اللهجة السورية وتخطي هذا الحاجز للوصول الى الاداء المطلوب”.
محمد سمير طحان
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب:
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
