استوكهولم-سانا
كشف موقع “نورديك مونيتور” السويدي أن النظام التركي لاحق عائلات واطفال الصحفيين الذين تجرؤوا على انتقاد السياسات القمعية لرئيس هذا النظام رجب طيب أردوغان وذلك في إطار الحملات المستمرة التي أطلقها الأخير لتصفية خصومه ومعارضيه بذريعة محاولة الانقلاب المزعومة ضده عام 2016 .
وأوضح الموقع أن وثيقة حصل عليها تبين قيام سلطات أردوغان بإجراء تحقيقات سرية حول أفراد عائلات صحفيين انتقدوا أردوغان بمن فيهم الأطفال مشيرا إلى أن استهداف عائلات الصحفيين المعارضين لسياسات النظام التركي يعتبر جزءا من حملة معتمدة منهجية يشنها لإرهابهم .
وبحسب الوثيقة أمر المدعي العام التركي الشرطة في الـ 24من كانون الثاني عام 2017 بإجراء تحقيقات بشأن آباء وأزواج وأطفال 19 صحفيا معارضا من بينهم مراسلون بارزون سجنهم نظام أردوغان وأرسل المدعي هذا الأمر إلى الشرطة مطالبا بجمع معلومات عن أقرب المقربين من الصحفيين .
ومن بين الصحفيين المستهدفين أكرم دومانلي رئيس التحرير السابق لصحيفة “زمان” التركية والصحفية ناظلي إليجاق البالغة من العمر 75 عاما والمسجونة منذ ال29 من آب عام 2016 بتهم ملفقة والمحكوم عليها بالسجن مدى الحياة .
وأشار الموقع إلى أن التقرير السنوي حول حرية الصحافة الصادر عن مجلس أوروبا مطلع الشهر الجاري أوضح أن ما حدث مع مجموعة /زمان/ الإعلامية وصحيفة /جمهوريت/ وإليجاق وغيرها من الصحفيين والكتاب الاتراك يوضح” الانهيار الكامل تقريبا لسيادة القانون في تركيا” ويسلط الضوء على المخاوف الكبيرة المتعلقة بدور السلطة القضائية واستقلالها .
وتحولت تركيا إلى سجن كبير للصحفيين حيث لا مكان للصحافة الحرة فيها بسبب السياسات القمعية التي ينتهجها أردوغان بعد أن شن على مدى السنوات الماضية حملة انتقامية واسعة في مختلف أنحاء البلاد بهدف التخلص من كل مناهضي سياساته وقام باعتقال وإقالة آلاف العسكريين ومسؤولي الشرطة ورجال القضاء وتسريح عشرات الآلاف من العاملين في مختلف المؤسسات التركية وإغلاق عدد كبير من وسائل الإعلام.