الشريط الإخباري

بعد 16 عاما من إغلاقه على يد الاحتلال.. الفلسطينيون يفتحون باب الرحمة في المسجد الأقصى

القدس المحتلة-سانا

تمكن الفلسطينيون اليوم بعد اعتصام دام أربعة أيام من فتح باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك مؤكدين حقهم بالدخول عبره وذلك بعد 16عاما من إغلاقه على يد سلطات الاحتلال الاسرائيلي بقرار عنصري بامتياز وقيامها مطلع الأسبوع الجاري بوضع السلاسل الحديدية والأقفال عليه.

وفي مشهد عبر فيه المقدسيون عن بالغ سعادتهم لما تحقق بإرادتهم وبتأكيدهم على عدم التنازل عن ذرة تراب من الأقصى تحول المكان إلى خلية نحل وشرع عشرات الشبان الفلسطينيين بتنظيف أبواب مصلى باب الرحمة وأرضيته وإعماره من جديد وأدوا صلاتي الجمعة والعصر في جنباته حسبما ذكرت وكالة معا الفلسطينية للأنباء.

فتح باب الرحمة يمثل تأكيدا جديدا من الفلسطينيين على عدم التنازل عن ذرة تراب من الأقصى وهو الأسمى من أن يخضع للقرارات العنصرية لكيان الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول جاهدا إخماد الهبة الفلسطينية للدفاع عن باب الرحمة من خلال إصداره خلال الأيام الماضية عشرات قرارات الإبعاد عنه.

باب الرحمة ليس مجرد تراث تاريخي فقط كما قال قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش اليوم وإنما هو جزء من المقدسات الإسلامية التي لن يتنازل عنها الشعب الفلسطيني.. بينما حذر مدير مركز القدس الدولي حسن خاطر من محاولات سلطات الاحتلال الاستيلاء على الجزء الشرقي من المسجد وتحديدا منطقة باب الرحمة مؤكدا أنها أعدت مخططات لتهويد المنطقة التي تشكل خمس مساحة الأقصى والممتدة من باب الأسباط وصولا إلى المصلى المرواني.

ويوضح خاطر أن الأقصى بات محاطا بعمليات تهويد خطيرة إذ يخطط الاحتلال أيضا للاستيلاء على المنطقة الجنوبية منه والجهة الغربية التي توجد فيها ساحة البراق التي تتعرض لحرب تهويد شاملة بينما حول الجهة الشمالية وهي باب الأسباط إلى منطقة مغلقة.

وما حذر منه مدير مركز القدس الدولي أكده المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود في تصريح لمراسل سانا اليوم حيث قال “إن الاحتلال يخطط  للاستيلاء على المنطقة الجنوبية” بينما اعتبرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي مخطط الاحتلال الجديد في القدس المحتلة “جريمة حرب” طبقا للمواثيق والقرارات الدولية ويأتي استكمالا لانتهاكات الاحتلال وإجراءاته في التضييق على المقدسيين للاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم وتهجيرهم لفصل المدينة المقدسة عن محيطها الفلسطيني.

قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين بإغلاق جميع أبواب المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين الفلسطينيين فيه بالضرب المبرح واعتقال عدد منهم لقي حملة تنديد واستنكار من الرئاسة الفلسطينية التي أكدت أن هذه الممارسات تندرج في إطار سياسة الاحتلال الممنهجة للضغط على الفلسطينيين بسبب رفضهم ما سمي بـ “صفقة القرن” التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أدان أمس تلك الاعتداءات والانتهاكات والمجازر مؤكدا أن الصمت القاتل لبعض دول المنطقة إزاء الاعتداءات المتكررة للصهاينة ساهم في تجرئهم بالتطاول والاعتداء على الأماكن التاريخية والإسلامية.

ماهر عثمان

انظر ايضاً

قوات الاحتلال تقتحم المسجد الأقصى وتعتدي على الفلسطينيين فيه

القدس المحتلة-سانا اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم المسجد الأقصى المبارك واعتدت