الشريط الإخباري

كاتب أمريكي: حملات الولايات المتحدة الدعائية في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي غير مجدية وضعيفة للغاية

واشنطن-سانا

أكد الكاتب الأمريكي بيتر فان بورين أن الحملات الدعائية المضادة التي تطلقها الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي وتقليص عدد الأمريكيين والأجانب الذين ينضمون إلى صفوفه أثبتت “فشلها وعدم جدواها” رغم انفاق مبالغ كبيرة عليها إذ أنها لم تتمكن من الوصول إلى عقول الاشخاص الذين لديهم ميول متطرفة وثنيهم عن السير في الطريق الخاطئ.

وفي سياق مقال نشره موقع انتي وور الأمريكي اوضح فان بورين أن الوسائل والتقنيات التي تعتمدها الولايات المتحدة لمواجهة الحملات الدعائية المنظمة والدقيقة التي يطلقها تنظيم “داعش” الإرهابي بالاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية فشلت في تحقيق أهدافها وجاءت ضعيفة للغاية بحيث لم تتمكن من اقناع الاشخاص الذين لديهم ميول متطرفة وقبول لأيديولوجية التنظيم الظلامية بالابتعاد عن اتخاذ مسار متطرف يقودهم إلى الانضمام لصفوفه في نهاية الأمر.

وأشار فان بورين الى ان السبب الرئيسي في فشل الحملات الدعائية الأمريكية الموجهة ضد تنظيم “داعش” الإرهابي يعزى إلى ما تحمله من رسائل “سلبية” وسوداوية تستند الى نشر تحذيرات من الانضمام الى التنظيم وذلك يختلف تماما عن الاسلوب الذي يتبعه تنظيم داعش الترويجي بالاعتماد على رسائل “إيجابية”
لمتابعيه تقدم مغريات متعددة تملؤهم بالأوهام.

وسخر فان بورين من الأساليب الدعائية الأمريكية التي تعتمد على نشر صور غريبة ورسوم بيانية ساخرة تمثل استهزاء واضحا بعقول المتابعين لها وخاصة أولئك الذين يفكرون في الانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي مبينا أن السلطات الاميركية المختصة بهذه الحملات الترويجية ضد “داعش” لم تقدم أي دليل ملموس على نجاحها في إبعاد أحد ما عن فكرة الانضمام إلى التنظيم الإرهابي.

وقد تحولت الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي إلى أداة خطرة بيد التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم “داعش” الإرهابي الذي يقوم باستغلال هذه المواقع من أجل اختراق عقول الشباب وتجنيد المزيد منهم لارتكاب جرائم فظيعة بحق المدنيين سواء في سورية أم في العراق.

وكشفت تقارير سابقة أن التنظيم الإرهابي يستخدم جيشا الكترونيا يضم مجموعة من الأشخاص الذين أطلق عليهم اسم “الناشرون الجدد” ويعملون تحت إشراف خبراء في التطرف من أجل تجنيد المزيد من الإرهابيين ونشر أفكارهم المتطرفة والإجرامية.