بيونغ يانغ-سانا
يحيي أبناء الشعب الكوري الديمقراطي اليوم الذكرى الـ 77 لميلاد القائد كيم جونغ إيل الذي ترك بعد رحيله عام 2011 المآثر العظيمة التي تضمن الأسس الخالدة لكوريا الديمقراطية الاشتراكية وآفاقها المشرقة كارث له.
وعمل القائد كيم الذي كان يتحلى بالفطنة الفكرية والنظرة الخارقة كمواهب فطرية له على تمجيد فكرة زوتشيه وفكرة سونكون التي تعني إعطاء الأولوية للشؤون العسكرية كفكر هاد لكوريا وفكر قيادي لعصر الاستقلالية وأنه في سياق قيامه بالنشاطات الفكرية والنظرية الدؤوبة منذ سنواته المبكرة وضع الأفكار الثورية للرئيس كيم إيل سونغ مؤسس كوريا الاشتراكية في منهجية متكاملة عامة لفكرة زوتشيه ونظرياتها وطرقها.
ووطد القائد كيم حزب العمل الكوري كقوة هادية واستطاع الحزب تحت قيادته أن يظهر كرامته كحزب كفاحي تحققت فيه وحدانية الفكر والقيادة تماما ويتميز بصلابة الروح التنظيمية والانضباطية بما لا يقارن حيث أصبح حزبا يعتني بمصير جماهير الشعب على مسؤوليته التامة وحزبا تضمن فيه تواصلية القيادة على نحو كامل.
وبعد أن وقعت كوريا في أواخر القرن الماضي في أسوأ وضع جراء انهيار النظام الاشتراكي طبق القائد كيم سياسة سونكون من كل النواحي في شؤون الدولة حتى أظهرت كوريا الديمقراطية قدراتها بصورة أكثر كحصن منيع للاشتراكية وتعزز الجيش الشعبي كقوة قوية لا قبل لأحد في النيل منها.
كما بذل القائد كيم أكبر جهوده في تقوية قوات الدفاع الوطني وتحولت كوريا في عهده إلى دولة مقتدرة مالكة للسلاح النووي وأظهر الجيش الشعبي الكوري جبروته كجيش أقوى في الفكر والعقيدة وحول المجتمع كله إلى أسرة كبيرة واحدة والبلاد كلها إلى دولة سياسية وفكرية قوية اتحد فيها جميع أبناء الشعب بقلب واحد وليس من باب الصدفة أن رفعه الشعب الكوري أمينا عاما أبديا لحزب العمل الكوري ورئيسا خالدا للجنة الدفاع الوطني لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
ووضع القائد كيم تصاميم رائعة لبناء الدولة الاشتراكية القوية المزدهرة ووفر كل الظروف لوضعها موضع التحقيق بتوجيهاته الميدانية المتفانية من خلال تطوير عصر صناعة المعرفة وإدخال التشغيل الرقمي بالكمبيوتر في مختلف الصناعات وتوجيه اقتصاد البلاد بمجمله نحو التحديث والمعرفية وتم بقيادته الانتقال إلى عصر اقتصاد المعرفة.
ووصلت كوريا في عهد القائد كيم إلى مكانة الدول التي تنتج القمر الصناعي وتطلقه كما تم تجديد كل أنحاء البلاد بما فيها مدينة بيونغ يانغ بملامح حديثة وانفتحت أمام الشعب الكوري آفاق ليتمتع بنعم الاشتراكية فيما كانت مآثر القائد كيم الخالدة إرثاً ثمينا يضمن انتصار قضية الاشتراكية في كوريا وتحقيق قضية الاستقلالية للبشرية.
المصدر السفارة الكورية الديمقراطية في دمشق.