S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن على المسؤولين الأمريكيين أن يفرضوا عقوبات على أنفسهم على ما اقترفوه من جرائم حول العالم خلال السنوات الماضية.
ونقلت وكالة تاس عن زاخاروفا قولها “بالعودة إلى ما قامت به الولايات المتحدة حول العالم خلال السنوات الأخيرة نرى أن على الكونغرس ومجلس الشيوخ التفكير بفرض عقوبات على أنفسهم وعلى دبلوماسييهم .. لقد تسببوا بالكثير من الدمار في أنحاء العالم.. فهل تمت معاقبة أي منهم.. بالطبع لا.
وأضافت “يجب إثارة مسألة كيف ومتى سيعترف الأمريكيون بجرائمهم على الساحة العالمية ولا سيما نشر واشنطن قوات مسلحة على أراضي دول مستقلة وذات سيادة دون موافقة تلك الدول وهذا يعتبر جريمة من وجهة نظر القانون الدولي”.
وكان عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي قدموا الثلاثاء الماضي مشروع قانون يقترحون خلاله فرض عقوبات على 24 عنصرا من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي على خلفية حادثة مضيق كيرتش عام 2018 عندما اعتقلت موسكو 24 بحاراً أوكرانياً بسبب انتهاكهم المياه الإقليمية الروسية كما تضمن مشروع القانون فرض قيود على معاملات الديون الروسية وعلى مشاريع الطاقة التي تقوم بها الشركات الروسية في الخارج إضافة إلى بعض المصارف.
من جهة ثانية أعربت زاخاروفا عن عزم موسكو مواصلة بذل الجهود لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للمواطنين الروس الذي تمت إدانتهم في الولايات المتحدة.
وتعليقاً على ظروف احتجاز المواطن الروسي رومان سيليزنيف الذي وجهت إليه اتهامات في الولايات المتحدة تزعم تورطه في “احتيال الكتروني” أكدت زاخاروفا أن طاقماً من السفارة الروسية في واشنطن يقومون بزيارته في السجن بانتظام مشيرة إلى أنه لا يتلقى العناية الطبية الكافية كما رفض سجانوه نقله إلى مؤسسة إصلاحية أخرى يمكنه فيها إجراء فحص بدني شامل.
وقالت زاخاروفا: إن الدبلوماسيين الروس انتقدوا ظروف الاحتجاز ووصفوها بأنها غير مقبولة مؤكدة أنه تم توجيه مذكرة دبلوماسية بهذا الخصوص إلى واشنطن.
وأضافت زاخاروفا: إن العديد من المواطنين الروس الذين تمت إدانتهم في الولايات المتحدة تعرضوا لنفس التمييز في المعاملة ولإجراءات تعسفية قاسية ونحن من جانبنا سنواصل اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لحماية حقوق الروس ومصالحهم المشروعة.
