الشريط الإخباري

دولت خليل.. رسومات على السيراميك والقماش والزجاج ضمن مشروع مدر للدخل

دمشق-سانا

نموذج شبابي جديد يثبت قدرة المرء على تغيير دفة مستقبله نحو حياة أكثر استقرارا وطمأنينة تمثله الشابة دولت خليل التي لم تسعفها دراستها الاكاديمية لإيجاد فرصة عمل مناسبة فاختارت أن تكون موهبتها في الرسم هي وسيلتها لمواجهة الأعباء الاقتصادية المتزايدة والنهوض بمشروعها الخاص معتمدة على قوة الارادة والتخطيط المحكم في إنجاح العمل الذي بدأته قبل سنوات قليلة.

خليل طورت هوايتها في الرسم بكثير من التعلم الذاتي والتدريب المستمر وصولا إلى مرحلة الاحترافية لتنطلق نحو أفق جديد من خلال الرسم على الزجاج والسيراميك والأواني والقماش والجدران وواجهات المحلات مستلهمة افكارا جديدة وتصاميم مميزة أغنت مشروعها اليدوي وعززت من حضورها في السوق المحلية.

وأوضحت خليل في حديثها لـ سانا الشبابية أن دراستها في كلية الاقتصاد كان لها أيضا أثر إيجابي كبير في إدارة مشروعها الصغير وتسويق منتجاتها التي ما لبثت تحتل حيزا في كثير من المحال التجارية وهو ما عاد عليها بمردود مادي جيد حققت من خلاله استقلالها المادي والاجتماعي.

وقالت: “بدأت بمشروعي بمبلغ زهيد لا يتجاوز الخمسين ألف ليرة سورية اشتريت بها مجموعة من أدوات الرسم و الألوان والأقمشة ورحت أطور مرسمي تدريجيا معتمدة على الانترنت أولا في الترويج لأعمالي ما فتح أمامي مجالا واسعا للتسويق حيث بدأت منتجاتي تلقى إقبالا واستحسانا من قبل الزبائن الذين انهالوا علي بالطلبات”.

خليل التي باتت تمتلك اليوم خبرة كبيرة في هذا المجال صارت تنتقي الأفكار الملائمة لكل مناسبة مؤكدة أن التفاني في العمل هو أساس أي مشروع ناجح وأن تطوير منتجاتها ومواكبتها لكل جديد هو ركيزة الاستمرار.

وأضافت: “أسعى دائما إلى اختيار نقوش وزخرفات وصور عصرية تلائم مختلف الأعمار والأذواق وهو الأمر الذي يوسع من نطاق التسويق لأي منتج”.

واختتمت بالتأكيد على اهمية المهن والحرف اليدوية التي يمتلكها الكثيرون في توسيع دائرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة معتبرة أن هذا النوع من المشاريع يشكل رافدا مهما للاقتصاد الوطني كما أنه يسهم في تأمين فرص عمل للكثير من الشباب ويعزز ظهور الابتكارات الحديثة في مختلف مجالات العمل اليدوي.

لمى الخليل