أدلة بريطانية جديدة تثبت تورط مشيخة قطر في قضية بنك باركليز

لندن-سانا

كشف مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة البريطاني /اس اف او/ اليوم أدلة جديدة تثبت تورط مشيخة قطر ورئيس وزرائها السابق حمد بن جاسم في فضيحة مصرف باركليز مشيرا إلى المحاولات المتواصلة من قبل مسؤولي المشيخة لإخفاء هذا الدور.

وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أنه بينما تستمر جلسات قضية بنك باركليز تتكشف يوميا العديد من الأمور التي تبرز تورط مشيخة قطر في الفضيحة حيث تليت أمام هيئة المحلفين في محكمة ساوث آرك البريطانية أمس العديد من رسائل البريد الإلكتروني وسمعت تسجيلات لمكالمات هاتفية تكشف عن مدى التورط القطري.

وكانت المحكمة وجهت تهما إلى كل من الرئيس التنفيذي السابق لباركليز جون فارلي والمديرين التنفيذيين السابقين روجر جنكينز وتوماس كالاريس وريتشارد بوث بـ “التآمر لارتكاب عمل احتيالي” على خلفية محاولاتهم الحصول على تمويل في حزيران عام 2008 ووجهت أيضا اتهامات للمصرف ولكل من فارلي وجنكينز بتقديم مساعدة مخالفة للقانون على خلفية الاتهامات المتعلقة بجمع تمويل في تشرين الأول فيما من المزمع محاكمة باركليز /بي ال سي/ وأربعة من مديريه السابقين على خلفية الاتهامات المرتبطة بجمع الأموال من قطر.

وتبين الرسائل والمكالمات الهاتفية التي عرضها محامو الادعاء مدى الضغوط التي مارسها مسؤولون قطريون على المسؤولين في البنك من أجل إخفاء حصة رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم في بنك باركليز البريطاني عبر الأداة الاستثمارية القطرية /تشالينغر/ والتي تتخذ من جزر العذراء البريطانية مقرا لها.

وأشارت الرسائل إلى أن ابن جاسم تورط أول مرة في محادثات التمويل مع باركليز من خلال دوره كرئيس لشركة “قطر القابضة” التي تعتبر الجهة الاستثمارية الرئيسة في رفع رأسمال البنك عام 2008 في حين أكد رئيس المؤسسات المالية الأوروبية السابق والمسؤول التنفيذي في قسم الخدمات المصرفية الاستثمارية في بنك باركليز ريتشارد بوث خلال الاستماع لمكالمة هاتفية مسجلة بينه وبين الرؤساء التنفيذيين في البنك عرضت أمام هيئة المحلفين أن ابن جاسم يفضل أن يكون لأسرته بعض الحصص في باركليز أيضا.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تكشف فيها قضايا رشاوى واحتيال تتعلق بمشيخة قطر ففي فضيحة من العيار الثقيل اعترف لويس بدويا رئيس اتحاد كرة القدم الكولومبي السابق في تشرين الثاني الماضي أن قطر كانت تخصص 15 مليون دولار لمسؤولين على صورة رشاوى مقسمة قبل التصويت على ملف مونديال 2022 والذى تم إسناد تنظيمه لها.