S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
باريس-سانا
استخدمت الشرطة الفرنسية مجددا اليوم الهراوات وقنابل الغاز المسيل للدموع لقمع محتجي السترات الصفراء ومنعهم من مواصلة مظاهراتهم في باريس ومدن أخرى للأسبوع الحادي عشر على التوالي تنديدا بسياسات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأفادت وسائل إعلام فرنسية بأن آلاف الفرنسيين شاركوا في مظاهرات حاشدة في مناطق عديدة من العاصمة باريس ومختلف أنحاء فرنسا واستخدمت الشرطة الفرنسية قنابل الغاز والهراوات لقمع المتظاهرين وخاصة في شارع ريفولي الباريسي.
وحسب معطيات نقلتها وسائل الإعلام الفرنسية شارك في الاحتجاجات في باريس نحو 14 ألف متظاهر.
ويطالب المحتجون بزيادة الرواتب وإجراء إصلاح ضريبي وغير ذلك من الإجراءات لتحسين الأوضاع المعيشية للفرنسيين.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت نقابات عمالية وأحزاب فرنسية وناشطون من حركة السترات الصفراء إضرابا وطنيا في فرنسا احتجاجا على سياسات الرئيس الفرنسي لمدة 24 ساعة ومظاهرات للمطالبة بزيادة الأجور والعدالة الضريبية وحرية التظاهر.
وقال الأمين العام للنقابة العمالية فيليب مارتينيز “هناك ثلاثون مقاطعة ستجرى فيها مسيرات صفراء وحمراء”.
وترفض الكونفدرالية العامة الفرنسية للعمل و/سوليدير/ الانضمام إلى الحوار الذي دعا إليه ماكرون معتبرة أنه “منحاز”.
ويتزامن الإضراب اليوم مع التصويت في البرلمان الفرنسي على قانون أطلق عليه اسم “مكافحة المشاغبين” الذي يخول مسؤولي الإدارات المحلية صلاحيات واسعة لمنع المظاهرات وهو قانون يثير انتقادات حادة من قبل النقابات.
وشهدت فرنسا السبت الماضي وللأسبوع الحادي عشر على التوالي احتجاجات شعبية للمطالبة بتنحي ماكرون وتنديدا بسياساته التي أدت إلى ارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة معدلات الفقر والبطالة.
