الرياض-سانا
أعفت سلطات عائلة آل سعود اليوم وزير الثقافة والإعلام عبد العزيز خوجة من منصبه بعد تصريحاته وإجراءاته ضد قنوات تكفيرية وذلك بناء على أمر ملكي صادر من رأس نظام العائلة الراعية الأولى والداعمة للإرهاب في المنطقة والعالم.
وجاء في نص الأمر وفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية بأنه “يعفى وزير الثقافة والإعلام عبد العزيز بن محيي الدين خوجة بناء على طلبه وتكليف وزير الحج بندر بن محمد حمزة أسعد حجار بالقيام بعمل وزير الثقافة والإعلام بالإضافة إلى عمله”.
ويأتي إعفاء الخوجة من منصبه بعد تصريحاته عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف منطقة الإحساء شرق السعودية إذ أكد أن “وزارته لن تسكت إزاء أي وسيلة إعلامية مقروءة أو مسموعة أو مرئية أو رقمية تحاول النيل من وحدة الوطن وأمنه واستقراره” في إشارة إلى الوسائل الإعلامية التي تبرر الهجمات الإرهابية ضد فئات من المجتمع السعودي وترعى المجموعات التكفيرية.
وعين الخوجة وزيرا للثقافة والإعلام منذ العام 2009 حيث شهدت فترة توليه مسؤولياته في نظام آل سعود إنشاء عدد من القنوات الفضائية التكفيرية التي تتبنى الفكر الوهابي والتي تعاظم خطرها حتى باتت تهدد عائلة آل سعود نفسها التي مولت ودعمت الإرهاب العالمي في سورية والعراق وعدد من دول العالم.
ووفق متابعين ومراقبين للشوءون الداخلية في مملكة آل سعود فإن قرار الإعفاء لم يكن بناء على طلب الخوجة إنما أبعد عن منصبه كعقوبة له بعد أن أعلن في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر مساء أمس أنه أمر بإغلاق مكتب قناة /وصال/ في الرياض المعروفة بسلوكها وبرامجها التكفيرية ومنع أي بث لها من المملكة.
وتبث من داخل مملكة آل سعود عشرات القنوات التكفيرية الوهابية الراعية للإرهاب والتي تقوم بالتحريض الطائفي وتجنيد الشباب والعبث بعقولهم وتلقى الرعاية الكاملة من سلطات آل سعود التي تستخدمها كمنبر للحفاظ على حكمها والترويج لها والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وزعزعة استقرارها.