مدرسة الشهيد معتز سليم حيدر.. وحدة طليعية بيئية نموذجية

اللاذقية-سانا

منذ اعتمادها كوحدة طليعية بيئية عام 2013 تواصل مدرسة الشهيد معتز سليم حيدر للتعليم الأساسي حلقة أولى في قرية جناتا بريف اللاذقية مساعيها الحثيثة لتعزيز الوعي البيئي لدى الأطفال باعتبارهم نواة المستقبل.

وفي حديث لمراسلة سانا تحدثت منى أحمد جليلا مديرة المدرسة عن الجهود التي تقوم بها الجهات المعنية لتعزيز الوعي البيئي واعتماد المدارس لتكون نقطة البداية لتحقيق الهدف المنشود والحصول على بيئة صحية ونظيفة.

وتوضح جليلا أنه على مدى أكثر من 5 أعوام دأبت المدرسة على تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة التي استهدفت جميع الفئات العمرية من الصف الأول حتى الصف السادس بما في ذلك حملات النظافة وفعاليات التشجير داخل المدرسة وخارجها لتعريف الأطفال بأهمية الشجرة في دورة الحياة والقيمة الجمالية التي تضفيها على المكان في ظل التوسع العمراني الكبير إضافة إلى الندوات العلمية وتوزيع المنشورات حول ترشيد استهلاك الطاقة والمياه والرحلات البيئية.

وتشير جليلا إلى المعلومات القيمة التي اكتسبها الطلاب من خلال الزيارات الميدانية التي نظمتها المدرسة وتنوعت بين مشاتل للصباريات والغراس والزهور تعرفوا خلالها على تقنية التطعيم ومحطة ضخ المياه في قرية ستمرخو وكيفية عمل الآلات وجهود المهندسين والعاملين لضمان إيصال المياه لري الأشجار وترشيد استخدام المياه وعدم رمي القمامة في مجرى المياه.

وتضيف جليلا: إن الطلاب تعرفوا في الصيدلية الزراعية على أنواع البذور ومجموعة من الأدوات الزراعية الخاصة بالعناية بالنبات واستمعوا إلى نصائح متعلقة بضرورة توخي الحذر عند التعامل مع الأدوية الزراعية وكذلك ساهمت زيارة إحدى مزارع النحل في إثراء معارفهم من حيث أنواع العسل وكيفية صناعة خلية النحل وألواح الشمع واكتشفوا أصنافاً مختلفة في حديقة الطيور إضافة إلى غيرها من الزيارات التي شملت مخبز دمسرخو الآلي للاطلاع على كيفية صنع الخبز بعد الحصول على الدقيق من حبوب القمح ومصنع الغزل والنسيج ومعصرة الزيتون.

وفيما يتعلق بالأنشطة داخل المدرسة تقول جليلا: “أقمنا العديد من المعارض البيئية التي تركز على توالف البيئة واستعرضنا فيها نتاج الطلاب من عمليات إعادة تدوير الورق وغيره من المواد الأخرى”.

وتلفت جليلا إلى الأنشطة الأخرى المتعلقة بالبيئة مثل إقامة مسرحية بيئية أشرف عليها الكادر التدريسي تحت عنوان قطرة الماء منوهة بالأثر الإيجابي الذي تركته مثل هذه الفعاليات في نفوس الأطفال من حيث تعزيز القيم السليمة وانعكاسها إيجابا على المصلحة العامة والمجتمع.

وشاركت المدرسة بحسب جليلا بمسابقات الرسوم البيئية التي تقام سنوياً على مستوى المحافظة وتم تكريمها إضافة إلى العديد من المعارض البيئية سواء في الوحدات الأخرى أو مبنى مديرية البيئة.

نور زين الدين الطالبة في الصف السادس شاركت بلوحة عن تلوث البيئة المائية في مسابقة الرسوم البيئية ونالت مركزاً متقدماً أكدت ضرورة الحفاظ على البيئة باعتبارها موطنا لجميع الكائنات الحية بينما عبر الطالب صالح زين الدين من الصف الخامس عن سعادته بالمشاركة في المسرحية البيئية التي سلطت الضوء على تلوث البيئة بسبب السلوكيات الخاطئة للإنسان وقدمت بعض الحلول للحفاظ عليها.

وتحدث ليث محمد إبراهيم الطالب في الصف السادس عن لوحته التي رسم فيها دخاناً يتصاعد من المصانع والسيارات وبجوارها الكرة الأرضية تذرف الدموع في تجسيد فني مبدع لتلوث الهواء مشيرا إلى ضرورة عدم قطع الأشجار وبناء المصانع بعيداً عن المناطق السكنية واللجوء إلى استخدام الطاقة البديلة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

رشا رسلان