الشريط الإخباري

الأسطورة والحياة وجها لوجه في معرض نبيل السمان

دمشق-سانا

زخرت أعمال معرض الفنان التشكيلي نبيل السمان في صالة كامل برموز الحضارات والأساطير السورية القديمة بأسلوبه التعبيري المعروف إلى جانب تجربة جديدة تمثلت في تقديم مواضيع إنسانية معاصرة فيها كم كبير من الغنى اللوني والدراسة على صعيد التكوين الفني للعمل.

وضم المعرض 26 لوحة بتقنية الاكريليك على قماش وبأحجام تنوعت بين المتوسط والكبير جاءت غنية في توليفاتها اللونية بين الخلفية والتكوين مع تركيز واضح على المرأة التي جاءت في الغالب بألوان حارة كما في بقية الشخوص والرموز الأسطورية مع وجود للألوان الباردة والرمادية في الخلفيات.

وحول تجربته الجديدة قال التشكيلي السمان: “اقتربت في هذا المعرض من الحالة التعبيرية لموضوع الأسطورة التاريخية لأقدم من خلالها الماضي وأربطه بالحاضر والمستقبل”.

وتابع السمان: “شهدت آثارنا هجمة شرسة من قبل الإرهاب خلال السنوات الماضية لمحو هويتنا لذلك ركزت على الأسطورة والرموز الحضارية السورية بصورة أكثر أنسنة وأقرب إلى النفس البشرية إن كان بالتكوين أو بالألوان المختارة التي يمكن تسميتها مختبرا لونيا”.

ورأى السمان أن المعرض تقديم لتجربته الفنية للآخرين في حالة تشاركية وهو ليس هدفا بحد ذاته بل فرصة للبوح في زمن استعادت فيه الثقافة السورية والفن التشكيلي على وجه الخصوص روحهما بعد ما مر على سورية من كارثة على الصعيد الإنساني والثقافي لمواجهة الظلامية والحزن بفن يحمل النور والثقافة لنثبت أن الغد هو أجمل.

وحول ولادة فن تشكيلي سوري جديد بعد الحرب لفت السمان إلى أن هذا الجنس الإبداعي يحتاج لوقت أكبر لالتقاط الأنفاس ورصد تداعيات ما جرى في سورية لأنه ليس مرآة آنية لما يحياه الإنسان عكس العمل الصحفي وفن الكاريكاتير.

وعبر التشكيلي السمان عن تفاؤله بمستقبل الفن التشكيلي السوري وختم بالقول: “الشعب السوري تحمل الكثير وصبر واليوم نعول على هذا الصبر لصنع إنجازات كبيرة في كل المجالات ولنعود لحياتنا لأننا أمة جديرة بالحياة”.

والتشكيلي نبيل السمان من مواليد دمشق عام 1957 تخرج من كلية الفنون الجميلة بدمشق قسم العمارة الداخلية عام 1981 وهو عضو اتحاد التشكيليين السوريين له العديد من المعارض الفردية والمشاركات في المعارض الجماعية داخل سورية وخارجها ومتفرغ للعمل الفني وأعماله مقتناة من قبل وزارة الثقافة وضمن مجموعات خاصة.

محمد سمير طحان