الشريط الإخباري

«غربال» محور العدوان- تشرين

هو السيناريو ذاته، ركوبٌ لموجة مطالب شعبية, تأجيجٌ للفتن، تحريضٌ على الفوضى واستئجارٌ للأدوات، ومطالبةٌ بعقد جلسة لمجلس الأمن واعترافٌ «بالمعارضة»، نسخةٌ طبق الأصل، ينقل محور العدوان العالمي تجربته السوداء ضد سورية ويجترها في فنزويلا.

حقيقةٌ ساطعةٌ لا لبسَ فيها، وغربالُ محور العدوان لا يغطي عين الشمس، فكل دولة مستقلة نهجها تحرريٌّ ولا تسير في الفلك الأمريكي وتقاوم النهج الاستعماري والهيمنة هي دولة ستكون في عين العاصفة الأمريكية الغربية ومن لف لفيفهما، وما يجري ضد فنزويلا الآن وما جرى ويجري ضد سورية أيضاً هو أكبرُ دليلٍ على النيات الخبيثة لمحور العدوان العالميِّ تجاه الدول والشعوب المستقلة بقرارها الوطني.

وبعد أن وصل مخططهم إلى الحائط المسدود في سورية بعد حربٍ إرهابيةٍ لم يشهدْ لها مثيل في التاريخ حطّ رحال «الغربان السود» في فنزويلا الجمهورية البوليفارية التي تسير على خطا الراحل أوغو تشافيز في النهج التحرري لتكون كراكاس محطتهم التالية.

رغم أنها ليست المرة الأولى التي تحاول فيها واشنطن زعزعة استقرار فنزويلا عبر الإعداد لمؤامرة على السلطة الشرعية فيها إذ سبق أن حاولت عام «2015» تدبير محاولة انقلابية وأفشلتها الحكومة والشعب الفنزويلي آنذاك، بينما أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الشهر الماضي وجود خطط تديرها واشنطن لإحداث انقلاب في البلاد، إلا أنه يبدو أن هذه الجولة من الحرب على فنزويلا هي الأشد وطأةً مع اعتراف واشنطن بوكيلها في فنزيلا زعيم الأقلية الرجعية خوان غوايدو رئيساً انتقالياً للبلاد لتتبعها بقية «نعاج» محور العدوان بالاعتراف بهذه الخطوة في محاولة لاغتصاب السلطة بدعم واشنطن الفاضح.

مكائد أمريكية تنسج مجدداً لزعزعة الاستقرار في فنزويلا في محاولة مستميتة لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية كبيرة والانقلاب على السلطة الشرعية فيه، لكن الشعب الفنزويلي الذي قاوم نزعات الهيمنة هو أكثر قدرة على التصدي لهذه المؤامرة المتجددة وإسقاطها والحفاظ على سيادة البلاد واستقلالها.

تدخلات واشنطن في أمريكا اللاتينية لم تقتصرْ على فنزويلا فقط بل طالت خلال العقود الماضية دولاً أخرى مثل بنما ونيكاراغوا وكوبا وغيرها، ليبقى محور الحق الدولي المتمثل في روسيا والصين وإيران وسورية وفنزويلا وتيار المقاومة العالمي بالمرصاد لسياسات الغرب المتصهين الذي يريد للعالم أجمع أن يدور حول المحور الأمريكي – الإسرائيلي، ولكن إذا كان للباطل جولةٌ فللحق جولات.

بقلم… أديب رضوان

انظر ايضاً

فعالية فنية بمناسبة عيد الجيش على مسرح نقابة الفنانين بحلب

حلب-سانا بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين لتأسيس الجيش العربي السوري أقامت مديرية التربية