S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أدان عدد من الخبراء والمحللين السياسيين الروس الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي على سورية.
وقال نائب مدير معهد بلدان الرابطة المستقلة فلاديمير يفسييف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم: أدين هذه الإجراءات الاقتصادية الغربية المفروضة على سورية علما بأن الذين فرضوها من أمريكيين وأوروبيين لا يعتزمون إلغاءها قريبا ويربطونها بمطالب سياسية لا يمكن للشعب السوري القبول بها ولا سيما أنه يرفض الخضوع لتهديدات الغرب وإنذاراته.
وشدد يفسييف على أن الشعب السوري هو وحده من يقرر مستقبل بلده.
وأوضح يفسييف أنه ينبغي العمل على التخفيف من آثار هذه الإجراءات الغربية الأحادية على سورية وجعلها عند الحد الأدنى عن طريق تعزيز التعاون مع أصدقاء سورية مثل روسيا وإيران وغيرهما.
بدوره انتقد نائب رئيس معهد التنبؤات والتحليلات السياسية في روسيا ألكسندر كوزنيتسوف في مقابلة مماثلة بشدة السياسة العدائية للولايات المتحدة وبلدان الاتحاد الأوروبي تجاه سورية مؤكدا أن هذه السياسة تظهر حقيقة أن هذه الدول هي المسؤول الأول عن الجزء الأكبر مما دمرته الحرب في سورية جراء دعمها للتنظيمات الإرهابية مشيرا إلى أنها تفرض هذه الإجراءات الأحادية عليها لعرقلة عودة الاقتصاد السوري إلى ما كان عليه قبل الأزمة داعيا المجتمع الدولي إلى مزيد من الدعم للاقتصاد.
وفي مقابلة مماثلة أشار كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية التابع لمعهد الاستشراق في موسكو بوريس دولغوف إلى ضرورة وضع خطة عمل لمساعدة سورية في إعادة إعمار البنى الاقتصادية التي دمرها الإرهاب موضحا أنه يجري اليوم العمل في هذا الإطار في سورية بدعم ومساعدة أصدقائها مثل روسيا وإيران وغيرهما من الدول ولكن تبقى
الحاجة كبيرة لوضع برنامج عمل كبير يمكن أن تنضم إليه إلى جانب روسيا وإيران دول صديقة لموسكو والصين وبلدان منظمة شنغهاي للتعاون ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي لمساعدة سورية.
وبين دولغوف أن العمل الدبلوماسي في هذا الاتجاه ينبغي أن يكون أكثر حيوية ونشاطا ليصبح عونا حقيقيا للشعب السوري.
