طهران-سانا
أكد محمد رضا محسني ثاني عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني على حقوق الشعب الإيراني المشروعة في مجال استخدام التقنية النووية للأغراض السلمية مشددا على أنه ليس بإمكان أحد حرمان إيران من حقوقها في هذا المجال.
وقال محسني ثاني في تصريح له اليوم “إن الأمريكيين والغربيين يضعون العراقيل في طريق المفاوضات النووية للتوصل إلى اتفاق نهائي”.
وأضاف “إن جميع الحكومات والشعوب وحتى حلفاء الولايات المتحدة أيقنوا حق الشعب الإيراني في الاستخدام السلمي للطاقة النووية لكنهم وبسبب الخوف من الأميركيين وبعض المصالح لا يريدون التخلي عن دعمهم لأمريكا”.
وأوضح محسني ثاني أن الوفد الإيراني المفاوض يحرز تقدما في المفاوضات النووية على أساس الالتزام بالخطوط الحمراء للبلاد معتبرا أن إلغاء الحظر من أهم مطالب ايران في مسيرة المفاوضات.
وفيما يتعلق بتقارير أحمد شهيد المقرر الأممي الخاص بحقوق الإنسان في إيران أكد محسني ثاني أن هذه التقارير تأتي وفق مخطط الدول الغربية وفي مسار مزاعمهم حول عدم رعاية حقوق الإنسان في إيران لافتا إلى أن الغربيين يعرفون جيدا أن لا صحة لما يدعونه بهذا الشأن.
وأعرب محسني ثاني عن أسفه حيال تحول شهيد إلى عنصر موضع ثقة الأمريكيين والكيان الصهيوني وهو بتقاريره التي يصدرها إنما يسير في مسار تحقيق أهدافهم.
وأشار المسؤول الإيراني إلى الأوضاع الأمنية في منطقة سيستان وبلوجستان الحدودية جنوب شرق البلاد وقال “إن الأمن مستتب بصورة جيدة في هذه المحافظة وأن قوات الأمن الداخلي تتصدى بحزم على الدوام للإرهابيين الذين ينوون استهداف أمن ومصالح الشعب الإيراني” لافتا إلى أنه سيتم عقد اجتماع للجنة الأمن القومي بمجلس الشورى بحضور وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي لبحث الأوضاع الأمنية في المناطق الحدودية مع باكستان.
وكان عضو في الفريق النووي الإيراني المفاوض أكد أمس انه سيتم الاتفاق على تحديد زمان ومكان الجولة المقبلة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد في اللقاء الذى سيجري في العاصمة العمانية مسقط في 11 تشرين الثانى الحالي مشيرا إلى أن اجتماعا ثلاثيا سيعقد الأسبوع المقبل في مسقط ويجمع وزيرى الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الأمريكي جون كيري ومفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.