الشريط الإخباري

معمل المبيدات الحيوية في حماة.. تجربة مهمة على المستوى البيئي

حماة-سانا

بعد مضي نحو عام على انطلاق التشغيل التجريبي لمشروع معمل المبيدات الحيوية في مديرية زراعة حماة الأول من نوعه على مستوى سورية بإنتاج فطر

كريكو ديرما الذي يكافح الفطريات الضارة المسببة لذبول النبات وتعفن الجذور حققت المبيدات المنتجة في المعمل نجاحا في المكافحة الحيوية للفطور الضارة وتقليل استخدام المبيدات الكيميائية علاوة على رفع معدلات خصوبة التربة وإعادة التوازن الحيوي.

وأفاد مدير المعمل المهندس شادي سليمان في تصريح لمراسل سانا بأن قيمة المبيد الحيوي المنتج في المعمل تتمثل في كونه أكثر فاعلية فنية واقل كلفة مادية قياسا مع أي بديل كيميائي لآفات النباتات الفطرية والنيماتودية المنقولة عن طريق التربة فضلا عن إمكانية التوسع في إنتاج المعمل مستقبلا ليشمل أنواعا أخرى من المبيدات الحيوية الأخرى وإدخال أكثر من عامل حيوي في تركيبها.

وأشار المهندس سليمان الى ان المعمل يعنى بإنتاج فطور التريكو ديرما المفيدة التي تهاجم الفطور الممرضة الضارة وذلك عبر عدة مراحل وصولا إلى مبيد حيوي طبيعي قادر على مكافحة الفطور والبكتيريا التي تضر بالعديد من المحاصيل الزراعية ومنها الأشجار المثمرة كالزيتون والتفاحيات إضافة لمحاصيل القرعيات كالبطاطا والبندورة والخيار والفاصولياء وإنتاجها عضويا نظرا لعدم استخدام اسمدة كيميائية فيها مبينا أن موسم إنتاج هذه الفطور المفيدة المبيد الحيوي يبدا عادة منذ شهر آذار وحتى أيلول من كل عام وهي الفترة التي تنشط فيها هذه الفطور الضارة .

وأوضح المهندس سليمان أن إنتاج المعمل تجاوز خلال العام الماضي 7 أطنان تم توزيعها على الفلاحين والمزارعين في محافظة حماة ومحافظتي حمص والسويداء بشكل مجاني تشجيعا لهم على استخدام المبيد واستجرار إنتاج المعمل مؤكدا أن لهذا المبيد فعالية ومردودا كبيرا في مكافحة الفطور الضارة وفقا لشهادة الفلاحين الذين استخدموه في إنتاج محاصيلهم.

وكشف سليمان أنه تم تحديد سعر تشجيعي ورمزي للمبيد هذا العام بحوالي 1500 ليرة سورية للكيلو الغرام الواحد وهو ما يعادل 10 بالمئة فقط من سعر المبيد الكيميائي الذي له تأثيرات سلبية جمة على الإنسان والبيئة والمحاصيل الزراعية مضيفا إن المعمل يضم تجهيزات وآلات خلط وغرفا للتربية وأجهزة تعقيم وفق أحدث ما هو متداول في معامل إنتاج المبيد الحيوي المتطورة في العالم.

المهندس عبد المنعم صباغ مدير زراعة حماة قال إن إطلاق هذا المشروع الذي يعد الأول من نوعه في دائرة الأعداء الحيوية يأتي بهدف إيجاد البديل الحيوي لمكافحة مسببات الأمراض النباتية مشيرا إلى أن احداث وتشغيل المعمل جرى بالاعتماد على الكفاءات والخبرات الزراعية والصناعية الوطنية ومنتجاته تستخدم بطرق سهلة من قبل الفلاحين علاوة على المنعكسات الإيجابية لها على التربة والإسهام في زيادة خصوبتها.

عبد الله الشيخ

 

انظر ايضاً

وضع معمل المبيدات الحيوية في حماة بالخدمة

تصوير: ابراهيم عجاج