قمة دافوس تنطلق اليوم وسط تحديات ومخاوف اقتصادية وغياب لأبرز القادة

دمشق-سانا

تنطلق اليوم أعمال منتدى دافوس الاقتصادي وسط تحديات مالية واقتصادية وبيئية ومخاوف من تراجع حاد في معدلات النمو التي شهدها الاقتصاد العالمي في ظل الحرب التجارية التي افتعلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتداعيات المرتقبة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق فضلا عن التغير المناخي وازدياد الفجوة المتنامية بين الأغنياء والفقراء.

المشاركون وهم نحو 3 آلاف شخص من الأثرياء وأصحاب السلطة في العالم والذين توافدوا إلى مدينة دافوس السويسرية ينتظرون أسئلة كثيرة وجديدة لهذه الدورة وسط شكوك بأن تنجح تلك النخبة في بلورة أجوبة مبتكرة مناسبة للتحديات الجديدة التي تواجه الأمن والاقتصاد والسلم الاجتماعي.

وستكون فرصة أمام الحاضرين للدفاع عن سياساتهم وطرح رؤيتهم لبحث سبل مواكبة الثورة التكنولوجية ومواجهة التهديدات البيئية والحفاظ على المكتسبات الاقتصادية التي حققتها الدول منذ تعافيها من أزمة 2008.

وستبدأ قمة المنتدى الاقتصادي العالمي هذا العام بجلسة تحت عنوان (العولمة 4 تشكيل الهيكل العالمي في عصر الثورة الصناعية الرابعة) فيما ستستمر اعمال المنتدى حتى ال 25 من الشهر الحالي.

الصورة تغيرت كثيرا عما سبق من منتديات لدافوس حيث قادة لدول كبرى لن يشاركوا هذا العام.. فاللاعب الأكبر.. الولايات المتحدة غارقة في أطول إغلاق حكومي في التاريخ الأمريكي في محاولة لتثبيت أجندة (أمريكا أولا) التي لا يشاطرها مع ترامب (المعتذر عن الحضور) المشرعون الديمقراطيون في بلاده.

أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي حمل رسالة حماية الاتحاد الاوروبي من شبح التفكك فيواجه اليوم أزمة (السترات الصفراء) التي تهدد حكومته في وقت تعيش لندن حالة فوضى سياسية تهدد استقرار اقتصادها بعد ان سعت رئيسة الوزراء تيريزا ماي لطمأنة مجتمعي المال والأعمال بخطة بريكست وقالت: إنها ستعزز مكانة بلادها في العالم وتحافظ على علاقاتها الوثيقة مع جيرانها الأوروبيين.

واستبقت منظمة اوكسفام انترناشيونال انعقاد المنتدى الاقتصادي بصرخات وجهتها عبر تقرير مكون من 106 صفحات بهدف توجيه الانتباه للفجوة المتنامية بين الأغنياء والفقراء.

وكشف تقرير للمنظمة انه فى الوقت الذى تشهد فيه ثروات أصحاب المليارات حول العالم نموا بأكثر من 5ر2 مليار دولار يوميا يتعرض صافى دخل نصف سكان العالم الأشد فقرا للتضاؤل والانكماش.

وبحسب التقرير بلغ إجمالي ثروات أغنى 26 شخصا في العالم ما يساوي 4ر1 تريليون دولار فى العام الماضى وهو ما يعادل قيمة ممتلكات وثروات 8ر3 مليارات شخص من بين الاكثر فقرا في العالم.

وتوصى أوكسفام بأن تفرض الدول ضريبة أكثر عدلا وبرفع معدلات الدخل الشخصي والضرائب على الشركات والأثرياء كما تدعو المنظمة إلى توفير الرعاية الصحية المجانية للجميع والتعليم والخدمات العامة الأخرى مع ضمان استفادة النساء والفتيات أيضا من هذه الخدمات وتقترح الاستثمار في الخدمات العامة بما في ذلك المياه والكهرباء ورعاية الأطفال لتحرير وقت المرأة والحد من عدد الساعات غير المدفوعة التي يعملون فيها.

وينصب هذا العام تركيز شديد أيضا على مخاطر تغير المناخ بالإضافة إلى التحديات التي تطرحها التغيرات التكنولوجية ويمثل النساء 22 بالمئة فقط من حضور المؤتمر.

دليانا أسعد

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency