المعارضة التركية: النظام التركي يزور قوائم الناخبين

أنقرة-سانا

شككت أحزاب المعارضة التركية بصحة قوائم الناخبين في الانتخابات البلدية المقرر إجراؤها في آذار القادم مشيرة إلى أنه يطالها التزوير ويجري تضخيمها من قبل سلطات النظام التركي.

ونقلت رويترز عن برلمانيين من حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي والحزب الصالح قولهم إنهم “قدموا آلاف الاعتراضات على سجلات الناخبين ومنها تسجيل ناخبين في مناطق لم يعودوا يسكنون فيها” موضحين أنه تم إدراج نحو ألف ناخب على أنهم مقيمون في ذات الشقة السكنية كما ضمت إحدى القوائم ناخبا من المفترض أنه يدلي بصوته للمرة الأولى في حين يبلغ من العمر 165 عاما.

وأشار البرلمانيون إلى أن المخالفات تتركز في مناطق خسر فيها حزب العدالة والتنمية الحاكم من قبل بهامش بسيط.

وقال أونورسال أديجوزال وهو نائب من حزب الشعب الجمهوري إنه “تم تحديد أسماء 6389 شخصا تفوق أعمارهم المئة مسجلين في قوائم الناخبين” معلنا أن الحزب طلب من اللجنة الانتخابية العليا التحقيق في الأمر.

وأشار الحزب المعارض إلى أن أعداد الناخبين في بعض المناطق زادت بشكل ملحوظ منذ الانتخابات الرئاسية في حزيران الماضي وكانت أكبر زيادة في منطقة في شمال البلاد إذ زاد العدد بنسبة 95 بالمئة.

ووفقا للعديد من التحليلات الصادرة عن حزب العدالة والتنمية الحاكم نفسه فإنه بانتظار صفعة من الشعب التركي تتجلى باحتمال كبير لخسارته السيطرة على مجالس المدن الكبيرة في الانتخابات البلدية إذ أظهر اثنان من استطلاعات الحزب الداخلية أن التأييد الشعبي تراجع إلى ما بين 32 و35 بالمئة قبل حساب نسبة الثلاثين بالمئة من الناخبين الذين لم يحسموا إلى الآن لمن سيصوتون.

ويأتي هذا الانخفاض الكبير في شعبية حزب العدالة والتنمية في ظل عدم القدرة على إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية المتصاعدة واستمرار حملات الاعتقال التي يمارسها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان ضد المعارضة والنشطاء وقيادات الجيش التركي وتطويع كل مؤسسات الدولة لصالحه.