الشريط الإخباري
عــاجــل مصدر عسكري: حوالي الساعة 2:55 فجر اليوم شن العدو الإسرائيلي عدواناً بالصواريخ من اتجاه شمال فلسطين المحتلة مستهدفاً مواقع دفاعنا الجوي في المنطقة الجنوبية، وأدى العدوان إلى وقوع خسائر مادية

مخيم الركبان أنموذجاً للمأساة.. الوضع الإنساني الكارثي للمهجرين السوريين عنوان الحياة في مخيمات اللجوء

دمشق-سانا

لن يكون الحريق الذي اندلع في مخيم الركبان مؤخرا وأدى إلى إصابة أم وطفليها بحروق شديدة هو الحادث الأسوأ في حياة معدمة يعيشها نحو 50 ألفا من المهجرين السوريين بفعل الإرهاب، فأحوال الطقس البارد تتكاتف مع عوامل حصارهم ومحاولات استثمار معاناتهم في مخيمات اللجوء من قبل أنظمة إقليمية تتباكى على أبواب المنظمات الدولية لتحصيل ما يسد جشعهم من أموال ومساعدات لا تصل إلى محتاجيها.

المهجرون بفعل الإرهاب الذين يعيشون في خيام صغيرة من النايلون والخيش وما تبقى من أخشاب تالفة على طول 7 كم في منطقة الركبان على الحدود السورية الأردنية لن ينفعهم القلق الذي تبديه منظمات الأمم المتحدة على الوضع الإنساني هناك ولم يوفر الغذاء للأطفال ولا وقود التدفئة في ظل طقس بارد وأحوال معيشية قاهرة أشبه بمخيمات الاعتقال النازية في فترة الحرب العالمية الثانية.

وما يزيد تعقيد وضع اللاجئين الإنساني ويفاقمه إلى حد الكارثة وجود قوات أمريكية بشكل غير شرعي في منطقة التنف تمنع وصول المساعدات الغذائية والصحية إلى المخيم حيث تؤكد تقارير إعلامية وأممية أن 15 طفلا مهجرا أغلبهم من الرضع لقوا حتفهم بسبب درجات الحرارة المنخفضة والظروف المعيشية القاسية في المخيم جراء البرد والنقص في الرعاية الصحية.

جهود الدولة السورية تعدت إرسال المساعدات إلى افتتاح ممرات آمنة لخروج المهجرين الذين تتخذهم المجموعات الإرهابية وداعموها دروعا بشرية في مناطق انتشارها وقامت بتأمين مقرات الإقامة المؤقتة وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم بالتعاون بين وزارات الدولة والجمعيات الأهلية.

وضع المهجرين بفعل الإرهاب في مخيم الركبان لا يختلف كثيرا عنه في مخيمات أقامها النظام التركي داخل أراضيه، فالمعاناة والظروف الإنسانية السيئة متشابهة وكارثية لكنها تشكل لنظام أردوغان موردا ثمينا عبر ابتزازه الاتحاد الأوروبي الذي تبرع له بأكثر من 3 مليارات يورو مقابل وقف تدفق اللاجئين إلى الدول الأعضاء فيه ناهيك عن المقايضات مع دول الاتحاد الأوربي لمصلحة تركيا التي تحاول الاستثمار إلى آخر صرخة طفل جائع أو مريض في أصدق صورة تعبر عن مأساة إنسانية مؤلمة يعانيها آلاف المهجرين السوريين الهاربين من جحيم الإرهابيين.

وتنسحب أشكال وصور المعاناة الإنسانية في ظروف أقل ما توصف بالكارثية على السوريين المهجرين القاطنين في مخيمات داخل مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية في شمال سورية وتفاقمت أوضاعهم سوءا في الأيام العشرة الأولى من الشهر الحالي نتيجة اقتتال دام دار بين إرهابيي “هيئة تحرير الشام” والتنظيمات الإرهابية المنضوية تحت مسمى “الجبهة الوطنية للتحرير” والذي وصل منذ يومه الأول إلى محيط المخيمات التي تحوى عشرات آلاف السوريين المهجرين قسرا من قبل إرهابيين اتخذوهم على مدى أكثر من 7 سنوات مصدرا لكسب الأموال من الأنظمة والجهات المتباكية على الشعب السوري.

مصادر إعلامية وتقارير ميدانية نقلت حالة الهلع والذعر بين المدنيين في تلك المخيمات وفى القرى والبلدات المجاورة والواقعة ضمن المنطقة منزوعة السلاح ومحيطها وأكدت سقوط العشرات من المدنيين شهداء وجرحى جلهم من النساء والأطفال في حين نزحت مئات الأسر منها تبحث عن الأمان بعيدا عن قذائف وأسلحة الإرهابيين المتصارعين وسط الطقس البارد والسيول الجارفة التي أغرقت معظم المخيمات.

المشهد ينسحب على عدد من مخيمات اللجوء في لبنان وخاصة في منطقة عرسال حيث أغرقت السيول معظم الخيام وغطت الثلوج المخيمات فيها وسط حالة من الجوع والبرد والنقص في جميع مستلزمات الإقامة والحياة الطبيعية فيها ما شكل معاناة فظيعة للمدنيين وخاصة الأطفال والشيوخ الذين يحدوهم الأمل في عودة سريعة إلى وطنهم الذي أعزهم وحافظ على كرامتهم الإنسانية قبل ابتلاء مناطقهم بالإرهاب الأعمى ما اضطرهم إلى الهروب بشكل عشوائي عبر الحدود حفاظا على حياتهم.

الجهود الحكومية خلال الأشهر الماضية أفضت إلى إعادة آلاف المهجرين السوريين من لبنان عبر معابر جديدة يابوس والزمراني والدبوسية في ريفي دمشق وحمص ومن الأردن عبر معبر نصيب-جابر الحدودي وبينهم المئات من الشباب ممن استفادوا من مرسوم العفو ومن الذين دخلوا في سن التكليف لخدمة العلم حيث جاؤوا إلى مناطقهم التي أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار وعملت الجهات المعنية في المحافظات على تأهيل البنى التحتية وتأمين المستلزمات الأساسية للإقامة وبدء عجلة الإنتاج والحياة فيها.

عدنان الأخرس

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

الدفاع الروسية: إرهابيون تابعون لواشنطن يحتجزون ألفي شخص على الأقل في مخيم الركبان

موسكو-سانا كشفت وزارة الدفاع الروسية أن التنظيمات الإرهابية التي تدعمها وتشرف عليها قوات الاحتلال الأمريكي