S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
باريس-سانا
طالب أعضاء المجالس البلدية ورؤساء البلديات الفرنسية بـ “إقامة حكومة وحدة وطنية” وإعادة العمل بالضريبة على أصحاب الثروات والاهتمام بالأرياف وذلك عقب إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إطلاق حوار كبير دون محرمات في محاولة منه لتبديد غضب الفرنسيين واحتوائه.
ونقلت /ا ف ب/ عن رئيس بلدية مينيل أن أوش الفرنسية قوله: نعاني من العزلة مع أننا لا نبعد سوى 160 كم عن باريس فيما أكد زميل له أنه يشعر وكأن فرنسا تسير بسرعتين.
من جهته أشار نائب رئيس المجلس الإقليمي في النورماندي غي لوفران إلى أن “الجميع يدرك أن فرنسا ليست على ما يرام” مضيفا: إن “الرابط بين الدولة التي يمثلها ماكرون والأمة التي هي نحن مقطوع”.
وتحدث أعضاء المجالس البلدية عن مشاكل مناطقهم من نقص في عدد الأطباء إلى مشاكل النقل العام وإغلاق مستشفيات توليد والتفاوت في القدرة على الوصول إلى شبكة الانترنت وغيرها.
يشار إلى أن ماكرون حاول في رسالته للحوار التعمية على مطالب محتجي /السترات الصفراء/ باستقالته بطرح مواضيع للحوار كانت مطالب المتظاهرين في بداية احتجاجاتهم تتركز حولها وهي تحسين القدرة الشرائية وخفض الضرائب والديمقراطية وتحسين الوضع البيئي مشيرا إلى أن الحوار حول هذه القضايا سيستمر حتى منتصف آذار المقبل وبعدها تدرس نتائجه وتصدر قرارات قبل نهاية نيسان الذي يليه.
يذكر أن شعبية ماكرون سجلت تراجعا قياسيا بسبب سياساته الاقتصادية التي أدت إلى ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل كبير ودفعت الفرنسيين إلى المطالبة بتنحيه وجملة من التغييرات الأخرى.
