السويداء-سانا
حرفة يدوية وظفها الشاب مهران أبو صعب ضمن ورشة إنتاجية صغيرة لتصنيع منحوتات الجبس والريزين مستفيداً من مهاراته الفنية الملازمة له منذ صغره والتي تطورت بعد تخرجه من معهد الفنون التطبيقية بدمشق عام 1999.
الورشة التي أطلقها أبو صعب قبل خمس سنوات في قرية المجيمر بالسويداء والتي تحولت فيما بعد إلى قرية سهوة البلاطة حيث استقر تنتج اليوم مجسمات متميزة لمنحوتات بقياسات مختلفة تحكي عن شخصيات إضافة إلى تحف فنية متنوعة.
أبو صعب توجه إلى فتح ورشته كما يقول في حديثه لمراسل سانا بعد حصوله على سلفة مالية من برنامج “مشروعي” انطلاقاً من حاجته المادية لفرصة عمل تعينه وأسرته على تحمل أعباء الحياة ورغبة منه أيضاً لإثبات ذاته بشيء محبب لديه رغم أن الطابع التجاري الربحي يأخذ جزءاً من عمله.
ساعات طويلة يقضيها أبو صعب في ورشته التي تتطلب دقة في إنجاز الأعمال وجهداً مضاعفاً جراء تصميمه للقوالب يدوياً مستخدماً في عمله العديد من المواد الأولية والتي يجد صعوبة في شرائها نتيجة غلائها تضاف إلى صعوبات أخرى أبرزها كما يذكر وجود منتجات منافسة أجنبية في السوق بجودة أقل.
ويعتمد أبو صعب في تسويق منتجاته على التوزيع ضمن المحال التجارية إضافة إلى الطلبات المقدمة له لتنفيذها وأبرزها حالياً منحوتتان بـ “الريزين” للآلهة الفرعونية القديمة بارتفاعات تتراوح بين مترين و50 سم ومترين و65 سم.
فوزات صافي أحد العاملين في الورشة أشار إلى الحس المرهف لدى أبو صعب وتميزه في مجال النحت وإصراره على العمل.
منسق برنامج “مشروعي” في الأمانة السورية للتنمية بالسويداء سعيد كحل أشار إلى أن تجربة أبو صعب تجربة مميزة ضمن المشروعات الصغيرة التي استحقت الدعم بسلفة مالية لمرتين إضافة لترشيحه للمشاركة في مهرجان” الشام بتجمعنا” حيث لاقت أعماله رواجاً وإقبالاً لشرائها.
عمر الطويل