باحث مصري: الوحدة العربية هي طوق النجاة لمواجهة مشاريع تقسيم المنطقة

القاهرة- سانا

أكد الباحث واستاذ التاريخ في جامعة حلوان بمصر الدكتور عاصم الدسوقي ان مواجهة المخططات الصهيوامريكية الهادفة لتقسيم المنطقة وعصابات التكفير اداة الغرب لتنفيذ مؤامراته لن تكون إلا بالوحدة العربية التي هي طوق النجاة الان لمواجهة كل هذه التحديات والمخاطر التي تعصف بالامة العربية.

وشدد الدسوقي خلال ندوة اقامها مساء أمس المركز العربي للتنمية البشرية بالقاهرة تحت عنوان ضرورة الوحدة العربية المشروع الحضاري العربي ضد المشروع الاستعماري الصهيوني على ان الوحدة العربية ضرورة آنية للتصدي لمخاطر الغرب الاستعماري وموءامراته التي تتمثل بدعم التنظيمات التكفيرية
الأرهابية وصناعتها لزعزعة الاستقرار في الدول الممانعة والمقاومة لكل المشاريع الصهيوامريكية وهو ما يظهر في ساحات مصر وسورية والعراق وليبيا والعديد من الساحات العربية التي تعلن الحرب ضد الارهاب المدعوم غربياً.

وقال الدسوقي ان اللغة العربية هي اساس الرابطة التي جمعت بين ابناء المنطقة من الخليج العربي إلى المحيط مشيراً إلى ان اعداء الامة يدركون جيداً اهمية اللغة في بناء الأمة واساس العروبة وهو ما سعى الاستعمار الفرنسي لتدميره حيث حاولوا فرنسة اللغة كما حاولوا في الجزائر عندما كان الاحتلال غير
انهم فشلوا في ذلك وحافظت الجزائر على عروبتها ولغتها.

وأوضح ان اللغة وقفت حائلاً بين اندماج الامة العربية وتركيا خلال حكم السلطنة العثمانية وعلى الرغم من استمرارها مئات السنين الا ان نهاية تلك الدولة كان الفناء وهو ما تسعى تركيا الان الى اعادته ولكن صلابة الامة العربية وحفاظها على لغتها سيظل حائلاً امام المخططات التركية المعاصرة .

واعتبر الدسوقي ان الصهيوامريكية ترغب في حكام يرغبون في تقسيم دولهم وهم يستغلون الان التنظيمات التكفيرية الارهابية التي تشعل الفتن وتوجد المبرر للتدخل العسكري الأمريكي لتقسيم المنطقة على اسس طائفية وعرقية مؤكداً انه امام هذه المخاطر والتحديات لا بديل عن الوحدة العربية .

واعرب الدسوقي عن استيائه من الجامعة العربية وميثاقها قائلاً ان هذا الميثاق يحتوي على بنود تحمل الصبغة البريطانية كما لو ان الاستعمار اراد جامعة لا تسمح بالوحدة في يوم من الايام وهو ما يتضح من المادة الثامنة باعتبار كل نظام عربي سيادي لا يجوز التدخل في شوءونه وهو ما يعني دولا لا يمكن التقارب فيما بينها كذلك عدم احترام رغبات وقرارات الاغلبية بمبدأ القرار يلزم من وافق عليه وفقط كما انها تسمى جامعه الدول العربية وليست جامعة الشعب العربي وهو ما يفسر القرارات التي تتخذها الجامعة في سياق مخالف للصالح العربي وموافق للمصالح الغربية.

واجمعت مداخلات الحضور على ضرورة التصدي للجماعات التكفيرية التي تنفذ مخططات التقسيم الصهيوامريكي والوقوف وراء الجيوش الوطنية التي تقوم بواجب حماية الوطن كذلك التمسك بالوحدة العربية التي كانت ولا تزال طوق النجاة.

شارك في الندوة عدد من الباحثين والسياسيين من مصر وبعض الدول العربية من بينهم موفق السمرائي من العراق والدكتور عبد الصمد الشرقاوي مدير المركز العربي من مصر وحمد حجاوي من فلسطين والدكتور ابراهيم الغويلي من ليبيا.