S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص-سانا
تشكل المهن الحرفية مصدر دخل لآلاف الأسر على امتداد سورية وتسهم في دعم سوق العمل بمختلف الاختصاصات الحرفية وساهمت مراكز التدريب المهني التابعة لاتحاد الحرفيين في حمص عبر سنوات بتدريب اليد العاملة والمهنية الراغبة بامتلاك حرفة.
وأكد عذاب شمسيني رئيس اتحاد الحرفيين في حمص أن الاتحاد يسعى لإعادة إنعاش هذه المراكز البالغ عددها 32 مركزا تدريبيا في جميع أنحاء المحافظة كونها تشكل رافدا حقيقيا للقطاع الحرفي الذي تعرض للتخريب والتدمير على أيدي المجموعات الإرهابية المسلحة في محاولة لتدمير الحرف اليدوية التي اشتهرت بها سورية.
وأشار شمسيني إلى أن المراكز تقوم بتدريب الراغبين من الشباب والشابات على مختلف أنواع الحرف الصناعية ومنها لف المحركات والنجارة والنسيج والخياطة والتبريد والاتصالات والالكترونيات إضافة لحرف الحلاقة والليزر والتجميل والعناية بالبشرة.
وأوضح شمسيني أن الاتحاد يعمل على تطوير هذه المراكز من خلال رفدها بمختصين ذوي خبرة ليحصل المتدربون على تدريب عال يستطيعون من خلاله مزاولة المهنة فور انتهاء دوراتهم في مراكز التدريب.
بدوره أكد عيسى جبر رئيس جمعية مراكز التدريب المهني والحرفي أن الهدف من وجود هذه المراكز في جميع أنحاء المحافظة تأهيل أكبر عدد ممكن من الأفراد الذين قد لا يجدون عملا لهم فتكون دورات مراكز التدريب المهني فرصة لهم لتأسيس ورشات ومحال خاصة بهم لافتا إلى أن المراكز رفدت السوق بالكثير من الشباب والشابات وأصبح بعضهم مدربين أيضا في تلك المراكز كما أن الكثير منهم قد مارسوا الحرفة بعد انتهاء الدورات التي تستغرق نحو
الشهرين.
“غانة الجمالي” إحدى المتدربات قالت “استفدت كثيرا من اتباعي دورة في التجميل والحلاقة بمراكز التدريب المهني ما أتاح لي فرصة عمل في أحد مراكز التجميل”.
“رغدة سليمان” أشارت إلى أن النساء والفتيات يتنافسن على الجمال والموضة وخاصة ما يتعلق بالمواد التجميلية والمكياج ولذلك اتبعت دورة في المكياج والوشم واليوم تمارس هذه الحرفة واصبح لديها زبائن في المحل الذي افتتحته.
“زياد منصور” متدرب لفت إلى أنه انتسب إلى مراكز التدريب المهني والحرفي لتعلم حرفة واليوم لديه صالون حلاقة رجالية والإقبال كبير والمردود ممتاز في حين بين هاني العمر أنه اتبع دورة في لف المحركات واستفاد من المعلومات العملية التي تقدمها الورشات التابعة لمراكز التدريب المهني مؤكدا أن الحرف اليدوية الصناعية تسهم وبشكل كبير في دعم قطاع الصناعة والاقتصاد الوطني.
مثال جمول
