الشريط الإخباري

سوء التجهيز يهدد نحو 800 رأس من الأبقار في محطة أبقار جب رملة بحماة-فيديو

حماة-سانا

أوحال وبرك مياه آسنة وبقايا روث تحاصر قطيع الأبقار المستورد في محطة أبقار جب رملة الواقعة غرب محافظة حماة.

سانا زارت المحطة لرصد الواقع عن كثب والوقوف على الأسباب والمعوقات التي تقف أمام تطويرها وتخديمها بشكل جيد.

ويقول مدير المحطة الطبيب البيطري نور الدين حسن: إنها عبارة عن وحدة إنتاجية تتبع للمؤسسة العامة للمباقر وفيها 6 حظائر انتاجية حالياً يتم تشغيل 3 منها فيما يبلغ عدد الأبقار 794 رأسا منها 386 حلوبا وهي بمجملها من سلالة الهولوشتاين الألمانية ثنائية الغرض كونها توفر اللحوم والحليب وهذه السلالة تحتاج إلى ظروف معينة للتأقلم وهي تخسر جزءا من مواصفاتها الإنتاجية إن لم تتوفر لها ظروف التربية والرعاية المناسبة.

وأضاف حسن: “تعاني هذه القطعان من سوء الواقع الفني في الحظائر غير المؤهلة فنياً لاستقبال واستيعاب الأنواع المستوردة والعام الماضي أدى فيضان المياه بإحدى الحظائر إلى نفوق 15 رأسا من الأبقار” مؤكدا أن الوضع الراهن للحظائر يؤثر على سلامة القطيع ورغم المطالبة عبر كتاب رسمي بإنشاء شبكات الصرف الصحي والمياه وتأهيل الحظائر تم رفض الطلب من قبل المؤسسة العامة للمباقر وهو ما راكم البرك المائية الآسنة هذا العام في الحظائر وفي المسارات التي تسير عليها الأبقار ما يشكل تهديداً حقيقياً لسلامة القطعان.

وأضاف حسن: تم رصد مبلغ مليار و600 مليون لتطوير واقع محطة أبقار جب رملة لكن الاعتماد المالي ذهب أولاً لبناء معمل الألبان بكلفة 850 مليون ليرة ومعمل للأعلاف بقيمة 220 مليونا وبرنامج تطوير المحطة بدأ بشكل عكسي وكان من المفترض أن يركز أولاً على تطوير وتأهيل الحظائر لأنها تضمن سلامة القطيع.

وأوضح حسن أن العمل في مجال تربية الحيوانات حساس وتعتريه الكثير من المشاكل ففي شهر أيلول الماضي واجهنا مشكلة نفوق العجول الرضيعة وتم إعلام المؤسسة العامة للمباقر بهذه النفوقات وإرسال عينات للمخابر وعثرنا على 4 جراثيم خطيرة وهي تصنف بالجراثيم المعندة وأخطرها ما يسمى المكورات الذهبية العنقودية وهي قاتلة للأجنة بعد الولادة وتؤدي إلى الوفاة السريعة وتم إعلام الإدارة العامة بهذه النتائج وجرى إبلاغنا باستخدام نوع من المضاد الحيوي “الأنوفلوكساسين” رغم قناعتي بأن المضاد ضعيف وغير فعال إلا أن المؤسسة ألزمتنا باستخدامه ورفضت كل اقتراحاتنا باعتماد الصاد الحيوي بشكل رسمي فلم يرسل إلا بعد 10 أيام وخلال هذه الفترة سجل لدينا نفوق 14 عجلا.

من جانبه أشار معاون المدير ورئيس قسم الانتاج النباتي المهندس محمد برهوم إلى أنه تتبع للمحطة مساحة 1800 دونم من الأراضي الزراعية وفي حال استثمارها تحقق فائضا في الإنتاج الخضري وتمت زراعة 500 دونم من المحاصيل الصيفية ولكن فوجئنا بأن 70 بالمئة من تجهيزات وشبكات الري الرذاذ والتنقيط مهترئة وغير صالحة للري ولم يتم إطلاعنا على واقع الشبكة من قبل المؤسسة العامة للمباقر ورغم الجهود التي بذلناها في ترقيع الشبكة لم يحقق إنتاج الدونم الواحد من الغذاء الخضري سوى 750 كيلوغراما رغم أن رقم الإنتاج المفترض للدونم يصل إلى 2000 كيلوغرام.

وأضاف برهوم: للخضير قيمة علفية للأبقار وقيمة وقائية من الأمراض لأنها تمنح مضادات حيوية طبيعية ولذلك عملنا على تفعيل بنود في الخطة الاستثمارية لتأهيل وترميم ودعم شبكات الري وقمنا بزيادة شبكة الرذاذ بمعدل 10 خطوط و بطول 400 متر وهو ما ساعدنا على زراعة محاصيل جديدة مثل محصول الشوفان ومحصول القمح العلفي ولأول مرة تتم زراعة محصول الشيدم على مساحة 75 دونما وهو يمتاز بقيمته الإنتاجية العالية لكننا بحاجة لتطوير شبكات الري.

ولفت العامل “محمد بركات” الموظف في المحطة إلى أن المسارات الخاصة بالأبقار سيئة جداً خاصة عندما تتحرك يومياً من الحظائر إلى المحالب فهي تسير على طرقات مليئة ببرك المياه والأوحال نتيجة عدم وجود شبكات صرف صحي لتقوم بتفريغ مياه الأمطار إضافة لوجود حصوات صغيرة تدخل في حوافر الأبقار وتدميها وتعيقها عن السير ومع الأيام تسبب لها مشاكل كبيرة في الأقدام ما يجبرنا على استبعادها ميكانيكياً لحين المعالجة وهو أمر يؤثر على كمية إنتاج الحليب وما نحتاجه هو تعبيد هذه المسارات مع تخديمها بشبكات الصرف الصحي.

وقال علي العلي رئيس قسم الهندسة المشرف على الأبقار: نعاني في الحظيرة الثالثة والرابعة بالمحطة من مشكلة حقيقية تتمثل بوجود بقايا أعمال إنشائية تقوم بها مؤسسة الإسكان العسكرية ونتيجة الظروف الجوية السائدة في فصل الشتاء وبخاصة الأمطار انعكست بشكل سلبي جداً على واقع الحظيرتين وهو ما أخرنا في استلام دفعات جديدة من القطعان المستوردة نتيجة تراكم مياه الأمطار بشكل برك مياه كبيرة ضمن الحظائر وعدم تجهيز المعالف وهذا مرده إلى الركام المتكدس نتيجة التباطؤ في العمل والتأخير بإخراجه والتباطؤ أيضاً بصب الساحات اللازمة بالإسمنت المسلح وهذا بدوره يؤثر في مجمله على سلامة القطيع.

العامل سامر حداد مسؤول اللجنة النقابية في المحطة أكد أن عمال المحطة يعانون من نقص الرعاية الصحية للعمال والتي تبلغ 800 ليرة سنوياً وكما هو معروف أن الأنسان لديه 10 أمراض مشتركة قد ينقلها الحيوان له وهي بمجملها خطرة وقاتلة للإنسان ولا يتوفر في المحطة نظام طبابة يوفر الرعاية الطبية مع وجود العديد من الحالات التي تعرض فيها العمال إلى أمراض أو إلى إصابات مباشرة وكسور نتيجة التعامل المباشر مع الحيوان.

عيسى حمود وسالم الحسين

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

التشغيل التجريبي لمعمل الألبان والأجبان في جب رملة وتنفيذ 70 بالمئة من محطة الصرف الصحي في مصياف

حماة-سانا وصلت نسبة التنفيذ في محطة معالجة مياه الصرف الصحي في مصياف بريف حماة إلى …