قوات جيش القبائل تحرز تقدما على جبهات القتال في مدينة ككلة الليبية

طرابلس-سانا

أحرزت قوات جيش القبائل تقدما على جبهات القتال الدائرة في مدينة ككلة الواقعة جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس موقعة خسائر فادحة في صفوف مسلحى ما يسمى فجر ليبيا التي سيطرت على المدينة في آب الماضي فيما باتت قوات الجيش الوطني الليبي تسيطر على معظم مدينة بنغازي شرق البلاد بعد أن طردت المجموعات المتطرفة منها في معركة الحسم التى بدأت قبل أسبوعين.

وقالت مصادر ليبية محلية “إن قائدا ميدانيا في ميليشيا فجر ليبيا يدعى المهدي بوعون قتل إلى جانب ثلاثة آخرين من قواته إثر إصابتهم خلال الاشتباكات الدائرة في الجنوب الغربي للعاصمة الليبية مع قوات جيش القبائل”.

ورغم الدعوات المتكررة التي ترعاها الأمم المتحدة لبدء حوار سياسي ووقف إطلاق النار في شرق وغرب ليبيا إلا أن المواجهات مستمرة وتزداد عنفا يوما بعد يوم مخلفة المزيد من القتلى وتجبر الآلاف على النزوح ففي الأربع والعشرين ساعة الأخيرة وحدها قتل83 شخصا منهم40 في ككلة و43 شخصا في بنغازي خلال المعارك التي تدور في المدينتين.

وفي سياق متصل أكد الرائد محمد حجازي الناطق الرسمي باسم عملية الكرامة التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر إلى جانب الجيش في مدينة بنغازي فى تصريحات تلفزيونية أن قوات الجيش اقتربت من السيطرة على المدينة مشيرا إلى أن طائرات حربية تابعة للجيش استهدفت الليلة الماضية رتلا بين منطقتي النوفلية وهراوة الواقعتين على طريق سرت وبن جواد مؤلفا من 30 إلى 40 سيارة كان متجها للمجموعات الإرهابية في بنغازي وتم تدميره بالكامل.

وتدور المواجهات في المنطقة الشرقية من البلاد بين وحدات الجيش الليبي المدعومة من قوات اللواء حفتر من جهة وتحالف ميليشيات متطرفة مما يسمى مجلس شورى ثوار بنغازي وتنظيم أنصار الشريعة وكتيبة 17شباط وكتيبة راف الله السحاتي وميليشيات متطرفة أخرى ودرع ليبيا الأول والثاني اللذين كانا تحت إمرة قيادة أركان الجيش الليبي سابقا من جهة أخرى.

من جانبه أعلن الناطق باسم رئاسة أركان الجيش الليبي العقيد حمد المسماري أن غرفة عمليات رئاسة الأركان للجيش طلبت من سكان منطقة الصابري في بنغازي إخلاء المنطقة قبل ظهر اليوم.

إلى ذلك أكد فضل الحاسي آمر تحريات القوات الخاصة الصاعقة أن وحدات الجيش والصاعقة عثرت على كشوف بأسماء منتسبي ميليشيات تابعة لدرع ليبيا /بنغازي داخل معسكر 17 شباط في مدينة بنغازي تبين صرف مبالغ مالية كبيرة كل شهر بقيمة 2500 دينار ليبي من أجل القيام بعمليات إرهابية لنشر الرعب والفوضى في المدينة.

وأضاف أن آخر الأعمال الإجرامية التي قامت بها ميليشيات درع ليبيا التابعة لتنظيم أنصار الشريعة المتطرف هي إحراق مبنى الإدارة العامة بجامعة بنغازي.

وكان الجيش الليبي مدعوما بقوات اللواء المتقاعد حفتر أطلق منتصف تشرين الأول الماضي عملية عسكرية واسعة لحسم المعركة مع المجموعات المتطرفة التي سيطرت على بنغازي في وقت سابق وتمكن الجيش على إثرها من استعادة أجزاء كبيرة من المدينة.