الشريط الإخباري

الخدمات تعود تدريجيا إلى منطقة هنانو بحلب-فيديو

حلب-سانا

مساكن هنانو من المناطق الشعبية المكتظة بالسكان تعرضت للإرهاب وتم تدمير بنيتها التحتية ومؤسساتها الخدمية وتهجير سكانها ومع عودة الحياة إلى حلب بعد تحريرها من الإرهاب بدأ سكان هنانو بالعودة إلى منازلهم لإعادة إعمارها.

يشير الأهالي إلى أن الأوضاع في الحي بدأت تتحسن والحال بات أفضل من قبل وخاصة مع الاهتمام الملحوظ من قبل المحافظة لإعادة الخدمات وتأهيل البنى التحتية إلى ما كانت عليه قبل دخول الإرهاب إلى المنطقة.

المواطنة فريا ل أحمد بينت أن الوضع في السابق كان سيئا أما اليوم فيتجه نحو الأفضل وتم تأمين مادة الخبز وإنارة الشوارع بالطاقة البديلة لافتة لوجود نقطة طبية تتوفر فيها الأدوية للأطفال بمختلف أنواعها إضافة إلى وجود جمعيات مثل الأمانة السورية للتنمية والهلال الأحمر العربي السوري تقدم المساعدات للمواطنين.

يحيي محفوظ من مساكن هنانو أكد أن الخدمات باتت افضل لكنها تحتاج إلى وقت لتعود كما كانت لافتا إلى أن أغلب المؤسسات الخدمية استعادت نشاطها في المساكن.

مدير خدمات هنانو المهندس أحمد الشهابي أوضح لمندوبة سانا أن العمل جار منذ تحرير المنطقة من الارهابيين لتأمين الخدمات للمساكن وتمت المباشرة بترحيل الأنقاض وإزالة السواتر  بدءا من الشوارع الرئيسية كمرحلة أولى بعدها بوشر في تأهيل المباني الحكومية مثل مبنى خدمات هنانو ومركز الإطفاء الذي بات في المراحل النهائية.

الشهابي أكد أنه تم تنفيذ مشروع جسر المشاة على طريق المطار بالتقاطع مع الصاخور والحلوانية ومد قميص زفتي لشارع الحي التجاري مع تأهيل الأرصفة في شارع المستوصف والإيواء وشارع المكاتب في الصاخور كاشفا أنه تم إدراج 12 مشروعا ضمن موازنة 2019 لتأهيل المحاور الرئيسية ضمن خدمات هنانو لربط الأحياء تتضمن ترميم القميص الاسفلتي والأرصفة و3 حدائق حيوية هي المركز الثقافي بحي الصاخور والمتنبي في هنانو وثالثة في محيط جامع المستغفرين.

وبشأن النظافة بين الشهابي أنه يتم إفراغ الحاويات بشكل يومي وتجري أعمال كنس المحاور الرئيسية والشوارع الفرعية في باقي الأحياء من خلال سيارات جوالة.

وحول الواقع الصحي أشار المشرف على مركز هنانو الطبي حسني عداس إلى أن المركز افتتح منذ نحو أسبوعين ويقدم كامل الخدمات الطبية للمواطنين بشكل مجاني موضحاً أن المركز يضم عيادات أطفال ونسائية وصيدلية ويستقبل يوميا أكثر من مئة طفل ونحو 50 امرأة وقريبا سيتم افتتاح عيادة شاملة تتوفر فيها جميع الاختصاصات.

سانا رصدت حركة العمل في المركز والتقت بعض المرضى وقالت جميلة حميدي إنها أتت إلى المركز لأخذ أدوية لأطفالها مؤكدة أن جميع الأدوية تقدم مجانا فيما قالت ليلى حسن سليمان إنها “متواجدة في العيادة لمعاينة ابن أختها ” ومنوهة بمستوى العناية والخدمة الطبية.

مساكن هنانو تضم العديد من المدارس وتم تأهيل نحو 10 منها حتى تاريخه ليتم استيعاب جميع الطلاب بينها مدرسة أحمد زينو التي بدأت استقبال الطلاب منذ أسبوع، مدير المدرسة محمد حاج ابراهيم أكد أن المدرسة كانت مهدمة جزئيا نتيجة استهدافها من قبل التنظيمات الإرهابية وأعيد تأهيل 30غرفة صفية والسور والأبواب وباتت جاهزة لاستقبال 1300 تلميذ وتلميذة علما أن الكادر التدريسي متوفر لكل المواد.

حاج ابراهيم لفت إلى أن مديرية التربية قدمت الدعم للمدرسة وارسلت جميع مستلزمات العملية التعليمية من مقاعد وغيرها وتم تركيب 21 مدفأة  لافتا أن العمل جار لاستكمال تأهيل باقي الأقسام في المدرسة مثل الحمامات.

وكشف حاج ابراهيم أنه تم تأهيل 7مدارس حتى الآن في منطقة هنانو بمساعدة بعض المنظمات الدولية و 3 مدارس من قبل مديرية الخدمات الفنية مشيرا إلى أن مدرسة عز الدين القسام تضم لوحدها 1300 طالب وطالبة و50 مدرسا ومدرسة.

بعض الطلاب أكدوا أنهم يتابعون العملية التدريسية مشيرين إلى أنه أثناء تواجد الإرهابيين كانوا منقطعين عن التعليم.

وبالنسبة لمادة المحروقات أوضح مختار الحي الثاني في هنانو عدنان التاجر أن “كميات الغاز التي تصل إلى المساكن غير كافية نظرا لزيادة الطلب على المادة مع عودة المزيد من الأهالي”.

سفيرة اسماعيل

انظر ايضاً

الخدمات تعود تدريجيا إلى منطقة هنانو بحلب