الشريط الإخباري

التضاد بين الأبيض والأسود في معرض علي سليمان بصالة الشعب

دمشق-سانا

يقدم الفنان التشكيلي الدكتور علي سليمان في معرضه الأخير بصالة الشعب بدمشق اتجاها فنيا يقوم على الإغراق في الغرافيك بأسلوب تعبيري رمزي وتركيز على الرؤية البصرية.

المعرض الذي يقيمه اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين كختام لنشاطاته الفنية للعام الحالي يشكل خلاصة لتطور تجربة سليمان الفنية مقدما عبره حوالي 30 لوحة تنوعت بين الكبيرة والجدارية تماهى فيها اللون الأسود مع السطح الأبيض مع إغراق في التهويمات اللونية الرمادية بصورة ضبابية.

وعن معرضه تحدث سليمان لـ سانا الثقافية بأنه تعبير عن واقع معين مع إعادة صياغته بأسلوب خاص يمليه عليه عقله وإحساسه معيداً استخدامه للون الأسود لما له من قيمة وما يقدمه من إدهاش والذي فرضته المرحلة الراهنة.

وحول اعتماده الرمزية والتعبيرية سبيلا لعرض أفكاره قال الأستاذ في كلية الفنون الجميلة يجب أن يترك موضوع اللوحة تساؤلا وانطباعا لدى المتلقي وإلا فإنه ليس فنا وأن هذا التأثير يختلف من فنان لآخر وكان لعزلتي وانغلاقي الأثر الأكبر في أن أعمالي تتطلب إيضاحات مبينا أن اختياره للخلفية البيضاء لأنها تعطي موازنة مع اللون الأسود.

الناقد التشكيلي سعد القاسم وصف معرض سليمان بالبحث بين الأبيض والأسود ضمن تجربته الفنية التي دأب عليها منذ تخرجه في تركيزه على الجانب البصري أكثر من الموضوع مع استخدام للتقنيات اللونية والمساحات وتداخلها مع النقاط وإظهار الرماديات وتدرجاتها مبينا أن سليمان ينطلق في تجريده من الواقعية فاتكأ في لوحاته على عظام الحيوانات مسلطا عليها الضوء.

يذكر أن التشكيلي الدكتور علي سليمان من مواليد طرابلس لبنان عام 1955 وتخرج من كلية الفنون الجميلة بدمشق عام 1981 وحصل على درجة الدكتوراه في التصوير من جامعة برلين بألمانيا عام 1986 وتابع دراسته الفنية العليا في المدرسة العليا للفن فايسن زيي برلين بألمانيا بين عامي 1982 و1987 وحصل على دكتوراه في التصوير الجداري عام 1987 وهو عضو الهيئة التدريسية بكلية الفنون الجميلة بدمشق وعضو في اتحادات التشكيليين السوريين والعرب والفنانين الألمان وله العديد من المعارض الفردية والجماعية داخل سورية وخارجها أعماله مقتناة من قبل وزارة الثقافة ومتحف بوتسدام بألمانيا وضمن مجموعات وخاصة في عدد كبير من البلدان العربية والأجنبية.