بيروت-سانا
قال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق الدكتور سليم الحص إن المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة يتعرض لأفدح التحديات من جانب العدو الاسرائيلي فيما العرب غائبون عن القضية وليس بينهم من يسأل.
وأضاف الحص في بيان له اليوم “إذا ما تخلينا عن القدس نكون قد تخلينا عن كل فلسطين ونكون نحن العرب قد أشحنا عن عروبتنا وبالتالي عن هويتنا وهذا انتحار ولا يسعني هنا إلا أن نطلق نداء للأخوة الفلسطينيين أولاً ومن ثم للعرب بأن ننتفض جميعاً انتصاراً للأقصى في القدس وللحق العربي والإسلامي في فلسطين ونترجم انتفاضتنا هذه في كل المواقف التي نطلقها في كل المحافل العربية والدولية وعلى كل صعيد”.
وطالب الحص الدول العربية بموقف موحد لدعم هذه القضية والضغط على المجتمع الدولي والأمم المتحدة ودول القرار الداعمة للتسلط والتعنت الاسرائيلي وقال: “إن للعرب إذا ما اتحدوا قوة وسلطان يمكن أن تقلب الموازين من الدبلوماسية إلى سلاح النفط إلى المقاطعة فالقدس ستبقى قطب الرحى وعاصمة فلسطين كل فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى مهما طال الزمن”.
وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي صعدت مؤخراً من اعتداءاتها الاستفزازية عبر إغلاق أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين الفلسطينيين وتشديد الاجراءات الصهيونية لدخوله ما أثار غضباً واستنكاراً واسعين من دول عدة على مختلف المستويات السياسية والدينية والإعلامية والشعبية معتبرين أن هذا التصعيد الاسرائيلي مؤامرة جديدة تجاه المسجد وخطوة خطيرة تمس حق المسلمين الخالص فيه سواء دينياً أو سياسياً أو قانونياً.