إصابة عشرات الفلسطينيين باعتداءات الاحتلال.. عباس: لن نقبل بالاعتداء على القدس والمسجد الأقصى

القدس المحتلة-سانا

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضه للاجراءات التعسفية الاستفزازية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق المسجد الأقصى والقدس المحتلة.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا” عن عباس قوله خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مساء اليوم لن نقبل بالاعتداء الاسرائيلي على القدس والمسجد الأقصى المبارك مضيفا إن قضية القدس والمسجد الأقصى وما جرى في الأسابيع الماضية من توتر واشتباكات وصدامات حتى في المسجد الأقصى نفسه يؤلمنا.

وفيما يتعلق بالمسعى الفلسطيني في مجلس الأمن قال الرئيس الفلسطيني قدمنا منذ 26 أيلول الماضي مشروعا لمجلس الأمن وهو يناقش الآن من قبل الدول والهيئات المعنية وعندما تنضج هذه المداولات سيتم تقديمه إلى المجلس.

وحول ملف إعادة إعمار قطاع غزة أوضح عباس أن الحكومة الفلسطينية بدأت عمليات إعادة الإعمار البسيطة وفق إمكاناتها مشيرا إلى ضرورة توافر الامكانات الضرورية من الدول المانحة والتي تقدر بأكثر من خمسة مليارات دولار.

وكان الرئيس الفلسطيني دعا في رسالة عاجلة وجهها قبل أيام إلى الادارة الأمريكية للتدخل السريع لوقف التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس الشرقية وخاصة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.

وفي هذا السياق أصيب عشرات المقدسيين اليوم بجروح وحالات اختناق خلال اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي واقتحامها لأحياء مدينة القدس المحتلة.

وذكرت وكالة صفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع تجاه شبان مقدسيين في حي الثوري ببلدة سلوان في القدس ما  أدى لوقوع إصابات وحالات اختناق.

كما أطلقت قوات الاحتلال الغاز باتجاه المنازل في الحي بصورة عشوائية.

وحاولت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين اقتحام الحي من جهتين ولكن الشبان  تصدوا لهم فيما أقدمت قوات الاحتلال على قطع التيار الكهربائي عن الحي كما أغلقت جميع مداخل الحي كما تصدى الشبان لقوات الاحتلال في بلدات الصوانة والطور وقرية العيسوية وحي جبل المكبر في القدس أيضا.

وفي سياق متصل أصيب 19 فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم خلال قمعها لمسيرة بالقرب من حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة.

وذكرت وكالة معا الفلسطينية أن شابين أصيبا بالرصاص الحي أحدهما في الذراع والآخر في الفخذ بينما أصيب 17 آخرون بالرصاص المعدني فضلاً عن وقوع عشرات الإصابات بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع.

واندلعت المواجهات على حاجز قلنديا في أعقاب قمع قوات الاحتلال مسيرة نظمتها القوى الوطنية في مجافة رام الله والبيرة اليوم نصرة للمسجد الأقصى الذي يتعرض لهجمة شرسة من قبل الاحتلال الاسرائيلي.

من جهة أخرى اعتقلت قوات الاحتلال اليوم ثمانية شبان خلال اقتحامها أحياء وقرى مختلفة بالقدس ونقلتهم إلى مراكز التوقيف والتحقيق.

فيما أعلنت شرطة الاحتلال عن اعتقال 111 فلسطينا من مدينة القدس المحتلة منذ الثاني والعشرين من تشرين الأول الماضي.

بدورها أشارت الناطقة بلسان شرطة الاحتلال لوبا السمري في بيان صحفي إلى اعتقال 17 فلسطينيا في القدس يوم الجمعة الماضي بحجة ما أسمته الإخلال بالنظام مشيرة إلى أن عددًا منهم تم اعتقالهم خلال مداهمة منازلهم بالمدينة.

وفي قطاع غزة شددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من حصارها على القطاع وقررت مساء أمس إغلاق معبر كرم  أبو سالم وحاجز بيت حانون .

ويعاني قطاع غزة للسنة الثامنة على التوالي تشديدا محكما للحصار بإغلاق المعابر.

وفي سياق آخر أظهر استطلاع جديد للرأي أجري في إسرائيل أن 61 بالمئة من الإسرائيليين لا يريدون أن يروا بنيامين نتنياهو رئيسا للحكومة ويتمنون سقوطه في انتخابات مبكرة مقابل 33 بالمئة فقط يؤيدون وجوده.

من جهة ثانية أقر يوفال رابين نجل رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إسحق رابين إن إسرائيل تعاني من أزمة قيادية رهيبة مؤكدا أنه “لا يرى قائدا واحدا بمقدوره أن يدير دفة الأمور”.

وقال في هذا الصدد إنه “لا يوجد لدينا سياسي واحد يمتلك شجاعة إحداث تغيير في السياسة النمطية للحكومات التقليدية”.