القوات العراقية تواصل تطهير المناطق من الإرهابيين وتدمر عشرات السيارت لهم

بغداد-سانا

واصلت القوات العراقية عملياتها العسكرية الرامية إلى تطهير البلاد من الإرهاب والإرهابيين وقضت على عدد منهم في العاصمة بغداد ومحافظة صلاح الدين ومناطق ومدن أخرى ودمرت سيارات تابعة لهم.

ونقل موقع شبكة الإعلام العراقي عن قيادة عمليات بغداد قولها في بيان اليوم “إن القوات الأمنية تمكنت خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية من تحرير مختطف في منطقة الشعب وقتل أربعة ارهابيين غرب العاصمة وتدمير سيارتين احداهما تحمل سلاح /إس بي جي 9/ والأخرى سلاح أحادي في منطقتي المحاسنة الجنوبية جنوب مشروع الثرثار الاروائي ومنطقة البوعوسج جنوب بغداد”.

وأشارت إلى إن القوات الأمنية تمكنت أيضا من احراق زورق للارهابيين وقتل من فيه في منطقة العويسات جنوب بغداد فيما تمكنت قوة اخرى من ضبط مخزني عتاد وأسلحة مختلفة في منطقتي الكراغول وحي العامل.

ولفتت قيادة عمليات بغداد إلى معالجة 12 منزلا مفخخاً في مناطق دويليبة والعكيدات جنوب العاصمة وتفكيك /94/ عبوة ناسفة اثنتان منها في حي البساتين ضمن قاطع الشعب.

وفي محافظة صلاح الدين وسط العراق أعلنت مديرية شرطة المحافظة القضاء على ثلاثة قناصين من تنظيم داعش الإرهابي جنوب قضاء بيجي في منطقة حاوي المزرعة.

وأشارت مصادر عراقية إلى أن القوات الأمنية طهرت حي المصافي في قضاء بيجي من عصابات داعش الإرهابية فيما أحبطت هجوما لارهابيي التنظيم على منطقة المالحة في القضاء.

في غضون ذلك نفذ طيران الجيش العراقي ضربات جوية استهدفت اوكار عصابات داعش جنوب تكريت بمحافظة صلاح الدين وفقا لمصدر امني.

من جهته ذكر موقع وزارة الداخلية أن الطائرات العراقية المقاتلة تمكنت استنادا إلى معلومات دقيقة لخلية /الصقور/ التابعة لوكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في الوزارة من ضرب أوكار إرهابيي داعش في منطقة المشتل بمدينة القائم غرب العراق ما أسفر عن مقتل /25/ إرهابيا واصابة أكثر من /20/ آخرين وتدمير سيارتين مزودتين باسلحة مضادة للطائرات.

كما أسفرت العملية عن تدمير مخازن للعتاد في المعسكر المذكور وإصابة المتحدث الرسمي للتنظيم الإرهابي /أبو محمد العدناني/ ومقتل أحد الإرهابيين.

من جهته دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذين يقفون مع عصابات داعش الإرهابية الى العودة للصف الوطني قبل فوات الأوان.

وقال العبادي خلال لقائه وفدا من محافظة صلاح الدين.. إن القوات العراقية ماضية في تطهير جميع مناطق العراق في وقت قريب داعيا الى وحدة الكلمة والتعاون والتكاتف ضد عصابات داعش من أجل تحقيق الانتصار النهائي.

وتخوض القوات العراقية معارك شرسة مع إرهابيي تنظيم داعش تمكنت خلالها من القضاء على أعداد كبيرة منهم وتطهير العديد من المناطق والمدن العراقية في مختلف أنحاء البلاد.

وكانت القوات المسلحة العراقية تمكنت في محافظة صلاح الدين من السيطرة على الشارع الرئيسي وعقد المواصلات الحيوية في منطقة بيجي شمال المحافظة وذلك في سياق العملية العسكرية المستمرة لتطهير المناطق والمدن العراقية من إرهابيي تنظيم “داعش”.

وقال مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين لمراسلة سانا في بغداد اليوم” إن قوات عمليات صلاح الدين وباسناد من طيران الجيش العراقي وسرايا الحشد الشعبي تمكنت من تطهير الشارع الرئيسي في منطقة بيجي وعقد المواصلات الحيوية فيها بعد قتال شرس مع فلول عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي وجيوبه التي حاولت عرقلة التطهير الكامل للمنطقة من قبل القوات العراقية”.

وأكد المصدر أن القوات العراقية وصلت إلى آخر نقطة والتي تسمى مطعم الزيتون شمال قضاء بيجي بعد إتمام سيطرتها الكاملة على منطقة المزرعة جنوب شرق القضاء بعد صدها لهجوم عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي استمر لساعات عدة.

وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات في منطقة المزرعة أسفرت عن مقتل ثمانية من الإرهابيين وتدمير عدد من سياراتهم وهروب بقية عناصر التنظيم عبر الشريط المحاذي لنهر دجلة من جهة الشرق فيما باشرت القوات الأمنية بمعالجة العبوات الناسفة التي وضعت على الطريق المؤدي لمصفاة بيجي لإنهاء الحصار المستمر على القطاعات المتواجدة فيه منذ أربعة أشهر.

وأوضح المصدر أن قوات إضافية وصلت إلى قضاء بيجي استعدادا لشن هجوم واسع النطاق لتطهير ما تبقى من قضاء بيجي فضلا عن منطقة الصينية التابعة للقضاء.

وفي سياق متصل أفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين اليوم بأن مقاتلي عشيرة خزرج تمكنوا من حرق ثلاث سيارات تابعة لتنظيم “داعش” والاستيلاء على رابعة خلال اشتباكات عنيفة جنوب تكريت.

وقال عضو في اللجنة الأمنية بمجلس محافظة صلاح الدين “إن اشتباكات عنيفة اندلعت فجر اليوم بين مقاتلي عشيرة خزرج وعناصر تنظيم /داعش/ الإرهابي في منطقة الحير شمال شرق قضاء الدجيل جنوب تكريت أسفرت عن حرق ثلاث سيارات تابعة للتنظيم” مضيفا إن مقاتلي خزرج تمكنوا أيضا من الاستيلاء على عجلة تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي.

يشار إلى أن اشتباكات عنيفة تندلع بين الحين والآخر بين عناصر من التنظيم الإرهابي ومقاتلين من عشيرة خزرج في قضاء الدجيل جنوب تكريت في محاولة لعناصر التنظيم لاقتحام القضاء الذي يضم مرقدا لأحد أحفاد الإمام موسى الكاظم.

وكانت قيادة القوة الجوية العراقية أعلنت ليلة أمس عن تنفيذها ضربات جوية مركزة على أوكار عناصر “داعش” الإرهابي في محافظة الأنبار غرب العراق وذلك ردا على مقتل المئات من عشيرة البونمر على يد عناصر التنظيم الإرهابي.

وأوضح بيان للقيادة تسلمت سانا نسخة منه أن طائرات قيادة القوة الجوية نفذت ضربات جوية مركزة على أوكار إرهابيي تنظيم “داعش” كبدتها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات في مختلف قواطع العمليات وبالأخص في منطقة هيت.

ونقل البيان عن قائد القوة الجوية الفريق الركن الطيار أنور حمه أمين قوله “إن طائرات القيادة نفذت خلال اليومين الماضيين ضربات مباشرة لتنظيم / داعش /الإرهابي حيث تم التركيز في الضربات الجوية على منطقة هيت ثأراً لشهدائنا الأبطال من عشيرة البونمر”.

وفي هذا الصدد قالت مصادر أمنية ومحلية عراقية إن تنظيم “داعش” الإرهابي قتل خلال الأيام الماضية أكثر من 200 شخص من عشيرة البونمر في محافظة الأنبار غرب العراق.

وقال آمر فوج الطوارئ في ناحية البغدادي في الأنبار العقيد شعبان العبيدي لوكالة فرانس برس إن عدد الضحايا من عشيرة البونمر بلغ أكثر من 200 شخص مشيرا إلى أن هؤلاء قتلوا من قبل عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي.

وكان الشيخ نعيم الكعود أحد شيوخ البونمر قال في وقت سابق اليوم “إن التنظيم الإرهابي أقدم على إعدام خمسين عراقيا بينهم ست نساء وأربعة أطفال رميا بالرصاص  في أحد شوارع قرية راس الماء شمال مدينة الرمادي في الأنبار ” مشيرا إلى أن التنظيم اختطف 17 شخصا آخرين.

وفي باقي أنحاء البلاد تواصل القوات العراقية ملاحقتها للإرهابيين وخاصة فى مناطق شمال وغرب البلاد حيث قضت على المئات منهم خلال الأشهر الماضية  فضلا عن تدمير أوكارهم.

19 قتيلا و59 جريحا بسلسلة تفجيرات إرهابية في بغداد ومحيطها

من جهة أخرى قتل 19 شخصا اليوم وجرح 59 آخرون على الأقل في سلسلة تفجيرات إرهابية وسط وجنوب غرب بغداد.

ونقلت ا ف ب عن ضابط في الشرطة العراقية قوله “إن 13 شخصا قتلوا وأصيب 29 آخرون بجروح إثر انفجار سيارة مفخخة استهدفت خيمة لإحياء ذكرى شعائر محرم على طريق رئيسي في حي الاعلام جنوب غرب بغداد”.

وكانت حصيلة أولية أشارت إلى مقتل عشرة أشخاص وإصابة 23 آخرين وأكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك حصيلة الضحايا.

كما قتل خمسة أشخاص وجرح 17 آخرون إثر انفجار سيارة مفخخة ثانية وسط بغداد قرب حاجز تفتيش للشرطة وفق المصدر نفسه.

إلى ذلك قتل شخص وجرح أربعة آخرون في هجومين آخرين في منطقة البياع في العاصمة في حين أدى انفجار عبوة ناسفة في الحي الصناعي إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح.

وفي الوشاش غرب بغداد أصيب أربعة أشخاص بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبي وفق المصدر نفسه.

وتواصل القوات العراقية تطهير بعض المناطق من الإرهابيين وتدمر عشرات السيارت لهم في مناطق مختلفة من العراق.

وكانت بعثة الأمم المتحدة في العراق “يونامي “أعلنت أمس مقتل وإصابة 4100 عراقي خلال شهر تشرين الأول الماضي بعمليات عنف شهدتها مناطق متفرقة من البلاد في حصيلة هي الأعلى خلال العام الحالي.