المشاركون في معرض تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة: ضعف في الترويج والإعلان

حمص-سانا

أجمع المشاركون في أول المعارض التي تقيمها الهيئة العامة لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمشاركة 60 من أصحاب المشاريع في حمص والمحافظات الأخرى أن المعرض لم يلق الدعم الكافي لجهة الإعلان والدعاية له والترويج للمنتجات على اختلاف أنواعها من نسيجية وغذائية وكيميائية في ظل تعافي الصناعة الوطنية واثبات حضورها في الداخل والخارج.

سانا رصدت بعض آراء المشاركين في ختام فعاليات المعرض حيث أشار فادي الشعار صاحب ورشة لتصنيع الخل إلى أنه اضطر للذهاب بنفسه ليجول على بعض الفعاليات والمولات بحمص للتعريف بمنتجاته من مختلف أصناف الخل التي جاء بها من السويداء وتم الاتفاق على تسويقها في حمص وقال: “إنه خلال فترة المعرض التي استمرت من الـ 4 ولغاية الـ 14 من الشهر الحالي لم يزر المعرض اي من الفعاليات التجارية بالمحافظة من غرفة التجارة أو الصناعة”.

الأمر ذاته يؤكده محمد وليد في جناح الملبوسات حيث تم الوعد بجذب ولفت انتباه المواطنين والفعاليات التجارية بالمحافظة عبر توجيه رسائل “إس إم إس” وإقامة إذاعة خاصة بالمعرض لكن كل ذلك بقي وعدا دون تنفيذ منوها بأن توقيت اقامة المعرض لم يكن موفقا.

بدوره أشار غسان الصباغ صاحب ورشة لتصنيع الملبوسات الجاهزة في حلب إلى أن معظم زوار المعرض فوجئوا به ولم يسمعوا به مسبقا بعد مضي أيام على افتتاحه وإنما قادتهم الصدفة للاطلاع على المنتجات التي لاقت اهتماما ورواجا لدى مختلف الشرائح الاجتماعية.

ورأى سليمان بدران في جناح مشغل جمعية كريم الخيرية بحمص لتصنيع الألبسة والأحذية أن من أكبر التحديات لتسويق وتصريف الملبوسات اليوم انتشار الالبسة المستوردة “البالة” وبكثرة في جميع الأحياء والقرى.

ولفت علي حجار مسؤول شركة فن شرقي في حلب إلى رغبة الناس باقتناء ما تم عرضه من شرقيات ومطرزات ولوحات جدارية رغم أنها تعد في الوقت الحالي من الكماليات بالنسبة للأغلبية العظمى من الناس بالنظر إلى الظروف الاقتصادية الصعبة.

التاجر عبد السلام كراكشي من حلب وجد في المعرض فرصة طيبة للقاء المنتجين من أصحاب المشاريع ولكن سوء الدعاية والإعلان للمعرض حد من نجاحه مؤكدا أن الصناعة السورية النسيجية تضاهي اليوم المستوردة والاجنبية ولكنها تصطدم بواقع تسويقي سيىء نظرا لارتفاع تكاليف إنتاجها.

ويشير غسان كور في جناح شركة مارسيلا للشوكولا بحلب إلى انتعاش الصناعات الغذائية نتيجة دعم الجهات المعنية في سورية بالتعاون الوثيق مع الدول الصديقة لتأمين مختلف المواد الاولية حيث تحظى المنتجات باقبال جيد كونها أكثر جودة وأقل سعرا بالنظر إلى تكلفتها حيث عادت الكثير من الصناعات الغذائية للانتاج واثبتت حضورها في العديد من المعارض الخارجية.

وأشارت مصادر في الهيئة العامة لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى مشاركة الصناعيين من حلب في الحصة الأكبر من المعرض إضافة إلى باقي أصحاب الفعاليات الإنتاجية من باقي المحافظات مبينة أنه كان يمكن للمعرض ولا سيما أنه الأول في سورية ويضم مشاريع رائدة أن يلقى الاهتمام والدعم من قبل المعنيين بالمحافظة كونه يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز الاستقرار بعد طول معاناة.

تمام الحسن

انظر ايضاً

تعرض خط نقل كهرباء عدرا – دير علي بريف دمشق لسرقة الأمراس والنواقل الكهربائية

ريف دمشق-سانا تعرض خط نقل عدرا – دير علي بريف دمشق لاعتداء وسرقة الأمراس الهوائية …