رغم معارضة مجلس الشيوخ.. الإدارة الأمريكية تجدد عزمها مواصلة التعاون العسكري مع النظام السعودي

واشنطن-سانا

جددت الإدارة الأمريكية تأكيدها على محاسبة المسؤولين عن جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي لكنها أعلنت في الوقت نفسه عزمها مواصلة التعاون العسكري مع النظام السعودي وذلك في أول تعليق منها على تبني مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قرار يدعو لوقف كل الدعم العسكري لعمليات التحالف الذي يقوده النظام السعودى في اليمن.

وكان مجلس الشيوخ التابع للكونغرس الأمريكي تبنى أمس مشروعي قرار حمل فيهما ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان المسؤولية عن مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول مطلع تشرين الأول الماضي ودعا لوقف دعم تحالف العدوان على اليمن.

ونقلت وسائل إعلام عن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قوله في مؤتمر صحفي عقده اليوم في واشنطن: “إن الرئيس دونالد ترامب مصمم بحزم على حماية الولايات المتحدة بالتزامن مع محاسبة مرتكبي هذه العملية الفظيعة لقتل خاشقجي”.

وأشار بومبيو إلى أن ترامب “أكد بوضوح ليس فقط أهمية محاسبة المسؤولين عن قتل خاشقجي وإنما كذلك أهمية حماية المواطنين الأمريكيين من خلال الحفاظ على الحلف الوثيق مع السعودية” على حد قوله لافتا إلى أنه “على الرغم من احترام قرارات مجلس الشيوخ” فإن الإدارة الأمريكية لا تنوي تغيير نهجها في دعم النظام السعودي.

وكانت أغلبية كبيرة في مجلس الشيوخ الأمريكي صوتت في الـ 28 من الشهر الماضي لمصلحة مشروع قرار ينهي الدعم العسكري الأمريكي لتحالف العدوان على اليمن الذي يقوده النظام السعودي فيما حثت إدارة ترامب أعضاء المجلس على دعم استمرار المساندة العسكرية للتحالف.

وسبق أن انتقد أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في مجلسى الشيوخ والنواب إقامة ترامب وصهره ومستشاره غاريد كوشنر علاقات وثيقة مع النظام السعودي ولجوء الرئيس الأمريكي إلى التلاعب والمناورة في تعامله مع قضية مقتل خاشقجي سعيا منه لابتزاز نظام بني سعود وذلك عبر اطلاق مواقف متناقضة وروايات مختلفة وسط إصرار منه على رفض التخلي عن صفقة الأسلحة مع هذا النظام وقيمتها 110 مليارات دولار.

انظر ايضاً

للمرة الأولى …الجيش الأمريكي بلا قادة معتمدين من مجلس الشيوخ وتحذيرات من تأثير ذلك على جاهزيته

واشنطن-سانا حذر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن من أن جاهزية القوات معرضة للخطر