S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
باريس-سانا
يتخبط الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بين استعادة السيطرة على بلاده بعد شهر من احتجاجات حركة السترات الصفراء التي أثقلت كاهله وهددت مستقبله السياسي وبين هجوم ستراسبورغ الذي وضع فرنسا في حالة تأهب لمواجهة الإرهاب المرتد إليها.
وكان أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب آخرون بجروح أغلبيتهم حالتهم حرجة الليلة الماضية إثر إطلاق نار نفذه مسلح لاذ بالفرار في سوق لبيع مستلزمات عيد الميلاد وسط مدينة ستراسبورغ الفرنسية وأعلنت السلطات الفرنسية على إثره أنها تتعامل مع الحادث على أنه إرهابي.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن ماكرون الذي يسعى جاهداً لاحتواء احتجاجات حركة “السترات الصفراء” ومحاولة تلبية مطالبها يتابع التحقيقات بشأن هجوم ستراسبورغ ومطاردة المسلح الذي مازال هارباً معترفا وفقا لمكتبه الرئاسي بأن التهديد الإرهابي لايزال في قلب حياة فرنسا.
وتشير التقارير إلى أن المخاوف من الاحتجاجات المتصاعدة ماتزال تسود داخل القصر الرئاسي الفرنسي والحكومة الفرنسية إضافة إلى هجوم ستراسبورغ الذي جاء بعد 24 ساعة من خطاب ماكرون المتلفز وغير الاعتيادي الذي دعا فيه إلى التحلي بالهدوء معلنا إعفاء المتقاعدين من الضرائب وتعزيز القوة الشرائية للعمال.
ورغم الخطاب دعا أعضاء حركة “السترات الصفراء” إلى احتجاجات جديدة يوم السبت المقبل وقالوا إن إجراءات الحكومة لم تكن كافية.
وأظهرت ثلاثة استطلاعات للرأي أجرتها معاهد “اودوكسا” و”اوبنيون اون ويه” و”ايلابي” على الانترنت بعد خطاب ماكرون أن أغلبية الفرنسيين المستطلعة آراؤهم لا يزالون يظهرون تعاطفهم مع حركة “السترات الصفراء” التي أضعفت مصداقية ماكرون.
في غضون ذلك تقترب حكومة ماكرون من مواجهة تصويت بحجب الثقة في مجلس النواب في البرلمان الفرنسي.
وكانت الاحتجاجات اتسعت أمس لتصل إلى طلاب المدارس الثانوية الذين خرجوا أمس إلى شوارع العاصمة باريس للتنديد بإجراءات الحكومة حول نظام القبول في الجامعات الفرنسية في تحرك جديد يضاف إلى الأزمة السياسية الحادة التي يواجهها ماكرون.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب:
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
