السلطات الفرنسية: عملية البحث عن مهاجم ستراسبورغ لا تزال جارية

باريس-سانا

أعلنت السلطات الفرنسية رفع مستوى التأهب الأمني في البلاد مع مواصلة القوات الأمنية عملية بحث واسعة عن المسلح الذي نفذ أمس هجوما ولاذ بالفرار بعد أن تسبب بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 13 آخرين بجروح فى سوق لبيع مستلزمات عيد الميلاد وسط مدينة ستراسبورغ شمال شرق فرنسا.

ونقلت وكالة فرانس برس عن وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير قوله خلال وجوده في منطقة باران في ستراسبورغ: “إن350 شخصا بينهم مئة من أفراد الشرطة القضائية وعسكريون ومروحيتان يقومون بالبحث عن المهاجم”.

وأضاف كاستانير “إن المهاجم كان معروفا بوقائع في قضايا للحق العام وصدرت أحكام عليه بسببها في فرنسا وألمانيا وأمضى عقوباته”.

وتابع إن الحكومة “قررت الانتقال إلى مستوى هجوم طارئ مع فرض إجراءات رقابة مشددة على الحدود ورقابة مشددة في كل أسواق عيد الميلاد في فرنسا وذلك بهدف تجنب خطر حدوث هجوم يقلد هجوم ستراسبورغ” .

من جهته أشار نائب وزير الداخلية الفرنسي لورون نونيز إلى إن البحث عن المشتبه به في هجوم ستراسبورغ ما زال جاريا.

وأضاف ردا على سؤال ما إذا كان المشتبه به قد غادر فرنسا “لا يمكن استبعاد ذلك و من المعتقد أن قوات الأمن أصابت المهاجم إلا أنه لا يمكن تأكيد ذلك”.

وكانت الشرطة الفرنسية أعلنت أمس فى بيان أنها تحقق فى احتمال أن يكون الهجوم إرهابيا مشيرة إلى أن مدعيا عاما متخصصا بقضايا الإرهاب بصدد تقييم الوضع وأنه تم تحديد هوية منفذ الهجوم الذى تمكن من الفرار ولا يزال البحث عنه جاريا موضحة أنه معروف لديها بنشاطه الإجرامي في الماضي وأنه من مواليد مدينة ستراسبورغ وعمره 29 سنة إلا أنها لم تكشف أي تفاصيل عن هويته.

وياتى هذا الحادث فى وقت تشهد فيه فرنسا غليانا شعبيا متزايدا احتجاجا على سياسات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاقتصادية الفاشلة ومظاهرات واسعة تقودها الحركة المعروفة باسم “السترات الصفراء”.

وكانت فرنسا شهدت فى عام 2015 سلسلة تفجيرات إرهابية أدت إلى مقتل 130 شخصا وشكلت ارتدادا للإرهاب الذي دعمته الحكومة الفرنسية فى سورية وغضت الطرف على تمدده فيها.

 

انظر ايضاً

إصابة 249 شرطياً فرنسياً واعتقال 667 شخصاً خلال احتجاجات على مقتل شاب في نانتير

باريس-سانا أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية إصابة 249 شرطياً واعتقال 667 شخصاً، خلال احتجاجات استمرت لليلة …