الشريط الإخباري

المحادثات اليمنية في السويد.. بحث عن حل يوقف العدوان السعودي

دمشق-سانا

تتواصل في السويد المحادثات بين الاطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة سعيا لايجاد حل سياسي يوقف العدوان السعودي المتواصل على اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة والذي تسبب بكارثة انسانية واقتصادية كبرى فضلا عن انتشار المجاعة والأمراض والاوبئة التي تهدد حياة ملايين اليمنيين.

المحادثات اليمنية التي تستضيفها مدينة ريمبو تجري بشكل غير مباشر بين الأطراف اليمنية بواسطة مبعوث الامم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث حيث تناقش الأطراف ملفات متعددة ابرزها الحل السياسي للازمة ووقف تصعيد العدوان على محافظة الحديدة وايجاد حلول للازمة الاقتصادية في إطار توحيد البنك المركزي وصرف الرواتب.

المحادثات التي انطلقت يوم الخميس الماضي وتستمر اسبوعا واجهت خلال الأيام الماضية عددا من العقبات والتحديات التي تهدد مسارها حيث أصر وفد حكومة عبد ربه منصور هادي المدعوم من تحالف النظام السعودي على حرف مسار المشاورات والذهاب الى تجزئة الحلول والتركيز على مواضيع جانبية ورفضه مناقشة أي اطار للحل السياسي في اليمن بينما يصر وفد الحكومة اليمنية الوطنية على حل شامل للأزمة.

رئيس وفد الحكومة الوطنية إلى المحادثات محمد عبد السلام أعرب عن أمله في التوصل إلى حلول مرضية رغم التحديات والمعوقات التي يقوم بها الطرف الآخر وقال.. إن هناك موقفا دوليا اكثر جدية من خلال إصرار المجتمع الدولي على ايجاد حلول جذرية للازمة اليمنية وفي بدايتها الأزمة الإنسانية مؤكدا أن ايديهم ممدودة للسلام.

عبد السلام شدد أيضا على أن أى حل سياسى للازمة يجب أن يبدأ بوضع اطار لفترة انتقالية مع اطار زمنى دقيق على أن تشمل الفترة الانتقالية كل الأحزاب السياسية فى البلاد معتبرا ان وقف العدوان السعودى سيكون الشرط الأول للحل السياسي.

المبعوث الدولي غريفيث اعرب من جانبه عن أمله باعطاء فرصة لتحقيق تقدم في المشاورات السياسية اليمنية الجارية فى السويد مشيرا إلى أن الوفدين اليمنيين يناقشان تفاصيل مقاييس بناء الثقة داعيا الطرفين الى احترام التزاماتهما بموجب القانون الانسانى الدولي.

المحادثات تزامنت بتصعيد غير مسبوق من قبل تحالف العدوان السعودي ومرتزقته في عدد من الجبهات وخاصة في محافظة الحديدة غرب اليمن حيث شن الطيران عشرات الغارات بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي كثيف وزحوفات وتعزيزات للمرتزقة ما يوءكد عدم جدية تحالف العدوان فى تحقيق السلام وانجاح جهود الامم المتحدة الرامية لايقاف هذا العدوان وانجاح المشاورات.

في غضون ذلك تزداد الأوضاع الداخلية في اليمن سوءا حيث حذرت في هذا الصدد منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة /فاو/ وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونيسيف ومنظمات أخرى تابعة للامم المتحدة في تقرير مشترك أمس من أن يطال انعدام الأمن الغذائي نحو 20 مليون شخص في اليمن مشيرة الى أن الحرب المستمرة في هذا البلد هي “السبب الرئيسي” لذلك مؤكدة ايضا ان هناك 9ر15 مليون يمنى يعانون من الجوع حاليا داعية إلى “توسيع اطار المساعدات الإنسانية بشكل عاجل” لانقاذ ملايين المدنيين.

اليمنيون يأملون بان تنهي جولة المحادثات الحالية العدوان السعودي المستمر منذ اذار عام 2015 والذي مزق بلادهم ودمر بناه التحتية وقتل وشرد عشرات الاف المدنيين والا تكون هذه الجولة على شاكلة المحادثات التي جرت في الكويت عام 2016 واستمرت لاكثر من ثلاثة اشهر دون ان تحقق اي نتائج عملية تضع حدا لمعاناتهم الانسانية والاقتصادية.

محمد جاسم

 

للاشتراك بقناة سانا على تلغرام الضغط على الرابط:

https://t.me/SyrianArabNewsAgency