الشريط الإخباري

تحركات احتجاجية في بلجيكا وهولندا

عواصم-سانا

على وقع الاحتجاجات التي تنظمها حركة (السترات الصفراء) في فرنسا تنديداً بالسياسات الاقتصادية المتمثلة برفع أسعار المحروقات وزيادة الضرائب بدأت تحركات احتجاجية مماثلة بالظهور في بلجيكا وهولندا وسط توقعات بأن تزداد توسعاً.

ومنذ انطلاق التظاهرات في فرنسا قبل نحو أربعة أسابيع بدأت ملامح انتقال عدوى الاحتجاجات إلى جارتها الشمالية بلجيكا بالظهور حيث تظاهر الشهر الماضي مئات الأشخاص في العاصمة بروكسل وأحرقت آليتان للشرطة.

واليوم ومع قيام (السترات الصفراء) بتحركها الاحتجاجي الرابع برزت بشكل جلي قدرة هذه الحركة على تخطي الحدود حيث تجمع مئات المتظاهرين في جادة تحيط بوسط بروكسل التاريخي ما أدى إلى إغلاق (الحي الأوروبي) الذي تقع فيه مقار الهيئات الأوروبية (المفوضية والمجلس والبرلمان) بشكل كامل أمام السيارات والمارة.

رد الشرطة البلجيكية تشابه مع نظيرتها الفرنسية في محاولة قمع الاحتجاجات منذ بداية انطلاقها حيث أوقفت 100 شخص اليوم في بروكسل في إجراء وصفته المتحدثة باسم شرطة بروكسل (السي فان دي كيير) بأنه “وقائي”.

وبحسب وكالة الأنباء البلجيكية (بيلغا) فقد أغلق بعض محتجي (السترات الصفراء) الطريق السريعة في اتجاه مدينة ريكيم الواقعة في فلاندر الغربية قرب الحدود مع فرنسا.

تأثير التحرك الاحتجاجي تعدى بلجيكا إلى جارتها هولندا حيث تجمع متظاهرون في العاصمة أمستردام ومدينتي روتردام ولاهاي مرتدين السترات الصفراء التي أصبحت علامة فارقة في الحركات الاحتجاجية الأوروبية.

واحتجزت الشرطة الهولندية إثنين من المحتجين على الأقل وسط العاصمة فيما قال أحد المحتجين وفقاً لما نقلته وكالة (إسوشيتد برس): “الحكومة ليست من أجل الشعب.. إنها موجودة لحماية مصالحها الخاصة”.

وتأتي مظاهرات اليوم في كل من بلجيكا وهولندا امتداداً للاحتجاجات الشعبية في فرنسا المنددة بسياسات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “المحابية للأغنياء” حيث يشارك 31 ألف متظاهر فيها بينما تم إيقاف 800 شخص إلى الآن بحسب أرقام وزارة الداخلية الفرنسية.

الحركة الاحتجاجية التي سماها البعض (الثورة الصفراء) التي اجتاحت فرنسا كالنار في الهشيم وتعدتها إلى دول أوروبية مجاورة تعد بمثابة القطرة الأخيرة في صبر المحتجين غير الراضين عن السياسات الاجتماعية والاقتصادية العامة في بلادهم والتي أدت إلى ارتفاع الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية للسكان وارتفاع تكاليف المعيشة ما أثقل كاهلهم.

للاشتراك بقناة سانا على تلغرام الضغط على الرابط: https://t.me/SyrianArabNewsAgency