توقيع كتاب (لماذا سورية بين حرب وسلام خلال مائة عام)

دمشق-سانا

وقع الباحث المحامي محمد نذير سنان كتاب “لماذا سورية بين حرب وسلام خلال مائة عام” يرصد فيه عبر جزأين المؤامرات والحروب التي طالت سورية منذ عام 1918 لغاية 2018.

الكتاب الذي استضاف حفل توقيعه المركز الثقافي العربي في أبو رمانة يتناول مؤلفه بأسلوب منهجي أسباب الحروب التي شنت على سورية وتتصل بالطمع بخيراتها وبموقعها الاستراتيجي وفق أدلة وثبوتيات وبراهين وقرائن.

ويتوقف الكتاب عند المنعطفات الخطيرة التي مرت بها سورية خلال قرن من الزمن و كشفت عن طابعها القومي والوطني وتمسكها بعروبتها كحقيقة ثابتة مستعرضا النضال ضد الاحتلال الفرنسي والتحولات السياسية بعد الاستقلال وانعكاس المتغيرات الدولية وصولا إلى الاستقرار السياسي والتطور الاقتصادي والاجتماعي منذ عام 1970.

ويجد الكتاب أن ما تتعرض له سورية حاليا لا يختلف أبدا عن الذي دار بالأمس إلا أن المخطط كان أخطر لأنه قام على تصدير كل مجرمي العالم للعمل على الفتك بسورية ومساندة كيان الاحتلال الإسرائيلي للحرب عليها بصورة مباشرة وغير مباشرة إضافة للدعم الأمريكي المكشوف للتنظيمات الإرهابية.

الكتاب الصادر عن دار رسلان للطباعة والنشر والتوزيع يقع في جزأين وتعداد صفحاته 1671 معتمدا على وثائق ومراجع موثقة لم يهمل أي ظاهرة سياسية أو اجتماعية ساهمت في تحولات الحالة السورية منذ عام 1918.

ورأت رباب أحمد مديرة المركز الثقافي في أبو رمانة أن هذا الكتاب ظاهرة وطنية مهمة لأنه أرخ لحقبة طويلة من الزمن وأثبتت أن قدر سورية مواجهة المؤامرات والصمود أمامها والانتصار عليها.

رسلان علاء الدين مدير الدار التي تولت طباعة الكتاب قال بدوره: “إصدار هذا النوع من الكتب ضرورة ثقافية لأنها تنمي الوعي الاجتماعي والوطني عند الناس وتشرح لهم ماهية البنية الاستراتيجية لسورية ودور الإنسان السوري في الدفاع عن وطنه ولا سيما أن الكتاب يتميز بالتأريخ الموثق والمثبت”.

محمد خالد الخضر